طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن المصالح الأمنية بطنجة تتعقب مسارات لتهريب مخدر «إكستازي» أو «القرقوبي» بين طنجة وسلا، بفعل عدد من الإيقافات والتي تبين أن أصحابها يهربون هذه السموم من طنجة باتجاه المدينة المذكورة، مما يكشف وجود خطوط تهريب غير مفهومة، أو وجود كميات من المخدرات بالبوغاز، يتم نقلها تباعا بشكل متفرق.
وفي إطار هذه التحقيقات وتتبع الأشخاص المسافرين إلى سلا، تمكنت عناصر الفرقة الأمنية المكلفة بأمن محطة القطار التابعة لولاية أمن طنجة، صبيحة أول أمس الثلاثاء، من اعتقال شخص يبلغ من العمر 25 سنة من ذوي السوابق القضائية، وهو في حالة تلبس بحيازة 283 قرصا طبيا مخدرا من نوع «إكستازي». وتم إيقاف المشتبه فيه على مستوى محطة السكة الحديدية عندما كان يعتزم السفر نحو مدينة سلا، وهو متلبس بنقل وحيازة شحنة المؤثرات العقلية المحجوزة. وتم إيداع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة المتورطين المحتملين في جلب وتهريب هذا النوع من المخدرات، ناهيك عن تعميق الأبحاث حول وجود خيوط لتقاطعات بين البوغاز وسلا.
إلى ذلك، تكثف المصالح الأمنية، سواء التابعة لولاية أمن طنجة، أو مصالح الاستخبارات التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحقيقاتها حول تحركات شبكات تهريب «إكستازي»، خاصة وأن كل الموقوفين يتم إخضاعهم لتحقيقات مطولة، بغرض الوصول إلى أي خيوط للكشف عن المصادر الرئيسية لهذه السموم، حيث تجري أبحاث أمنية على نطاق واسع حول استعمال العنصر النسوي والمسنين في التهريب والتوزيع، مما يكشف عن وجود كميات ضخمة من هذه السموم محجوزة بمنطقة ما بطنجة، ويحاول المهربون الاستعانة بكل طاقاتهم لمحاولة تمريرها صوب بعض المدن الداخلية ومنها سلا، وهي العمليات التي تراقب المصالح الأمنية عن كثب مصدرها، قصد العمل على إجهاضها، قبل أن تتم عملية التوزيع، خاصة وأن هذا مؤشر على وجود أباطرة يتاجرون في هذه السموم، أو ووجود سيناريوهات وفرضيات حول مخازن يتم فيها إعداد هذه المخدرات، وبالتالي تصديرها عبر جميع القنوات المفتوحة نحو بقية المدن الجهوية والداخلية، وهي الفرضيات التي ما زالت محط أبحاث أمنية في أكثر من منطقة.