النعمان اليعلاوي
دعت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، رولا دشتي، بمراكش، إلى ضرورة إرساء نماذج تمويل إبداعية بهدف تمكين حملة المشاريع من الوصول إلى الموارد المالية، وقالت المسؤولة الأممية خلال أشغال القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، إنه «في مواجهة تحدي التمويل القائم، من الضروري إقامة نماذج تمويل إبداعية من أجل تمكين حملة المشاريع من الابتكار وتوسيع نطاق أنشطتهم»، مؤكدة أن مسؤولية تطوير المشاريع والمقاولات لا تقع فقط على المؤسسات المالية، إنما تتطلب كذلك تدخلا من قبل صناع القرار عبر رؤيتهم الشاملة والتزامهم.
وفي هذا السياق، شددت دشتي على أهمية خلق بيئة أكثر ملاءمة وتحفيزا لحملة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإقرار قوانين تسهل عملية ريادة الأعمال، فيما أبرز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، إلى أن الشركات الصغيرة أظهرت، في مواجهة التحديات المتعددة لاسيما المرتبطة بكوفيد 19، مرونة كبيرة وإمكانيات تخولها لتكون رافعة للتنمية وحلا للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، كما لفت الانتباه إلى أن مؤشرات العصر الحديث تظهر أن المستقبل واعد للغاية بالنسبة للشمول المالي والمشاريع، مشيرا إلى أنه بالرغم من إغلاق الحدود بسبب الأزمة الصحية، تم توسيع نطاق الشمول المالي.
واستعرض المشاركون في جلسة نقاش نظمت أول أمس الأربعاء، بمراكش في إطار القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، قصص نجاح لتجارب ملهمة في مجال التحول الاقتصادي، وشكلت هذه الجلسة فرصة لتسليط الضوء على تجارب متنوعة لمقاولات وجمعيات تبرز القيمة المضافة للتكنولوجيات التحويلية على مستوى قطاعات عدة وأساليب استهلاك متنوعة. وتوقفت المديرة العامة المديرة العامة لمركز الابتكار المناخي ENR-Morocco Cluster، فاطمة الزهراء الخليفة، عند دور المركز الذي يهدف إلى تعزيز التفاعل بين مختلف مكونات المنظومة الاقتصادية بما في ذلك القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمؤسسات المالية، فضلا عن كيانات البحث والتطوير.
وأبرزت في هذا السياق، أن الهدف هو تعزيز فرص التعاون بين مختلف الفاعلين، مشيرة إلى أن المركز يقدم خدمات عالية القيمة لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك تعزيز القدرات والتواصل وتنظيم الفعاليات ورصد الأسواق، فيما قالت نور بورسلي، الرئيسة التنفيذية لشركة (ميد ديزاين) التي تعنى بصنع المواد الطبية بالكويت، إن فكرة المشروع جاءت نتيجة للاحتياج المحدود في السوق، مشيرة إلى أن الشركة في البداية كانت تنتج خمسة منتجات فقط، بما في ذلك الوزرات الطبية وغطاءات الشعر والأحذية الطبية، لتصل حاليا إلى ما مجموعه 15 منتجا.