شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تجدد الصراع بين أطباء وإدارة مستشفى الداخلة

الداخلة: محمد سليماني

عاد الصراع ما بين تنسيقية الأطباء الاختصاصيين لجهة الداخلة وادي الذهب، وإدارة المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة إلى الواجهة من جديد. وبحسب مصادر الجريدة، فإن آخر فصول هذا المسلسل من الشد والجذب بين الطرفين، تعرض مكتب جراحة العظام والمفاصل بالمستشفى للاقتحام من قبل أشخاص محسوبين على إدارة المستشفى والإدارة الجهوية يوم الخميس 20 يناير الجاري على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، دون سابق إخبار أو إشعار حسب تعبير بلاغ لتنسيقية الأطباء. وأضافت هذه الأخيرة أن هؤلاء قاموا بـ «العبث بالمحتويات الشخصية للأطباء، مما أدى إلى حدوث فوضى عارمة وضياع مجموعة من الأغراض الشخصية وإتلاف العديد من المحتويات».

واستنكرت تنسيقية الأطباء الاختصاصيين هذا الفعل الذي وصفته بالآثم، مبرزة أنها ستتبع كافة الخطوات القانونية والنضالية من أجل إيقاف هذا «العبث»، ومحاسبة المسؤولين عن هذه «البلطجة».

واستنادا إلى المعطيات، فإن المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، يعيش مؤخرا على إيقاع الاحتجاجات المتواصلة والتوقفات المتكررة عن العمل، الأمر الذي أثر على السير العادي للعمل بمختلف المرافق الطبية، في ظل عجز الإدارة عن إيجاد حلول جذرية لمختلف المشاكل المطروحة. فقبل أيام فقط، شلت تنسيقية الأطباء الاختصاصيين العمل بجميع المرافق الطبية بالمستشفى الجهوي، حيث تم توقيف الاستشارات الطبية بمركز التشخيص التابع للمستشفى، وتوقيف الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية غير المستعجلة، وتوقيف الفحوصات الإشعاعية غير المستعجلة، إضافة إلى توقيف برمجة العمليات الجراحية غير المستعجلة، وذلك احتجاجا على الأوضاع التي يعيشها الأطباء داخل هذا المرفق الصحي.

وبحسب المعطيات، فقد جاء اتخاذ هذه القرارات الاحتجاجية، بحسب تنسيقية الأطباء الاختصاصيين لجهة الداخلة- وادي الذهب بسبب ما أسموه الأوضاع الكارثية التي وصل إليها المستشفى الجهوي، في ظل غياب المعدات اللازمة للقيام بالعمليات الجراحية، وكذا الاستشارات الطبية بمختلف تخصصاتها، وغياب التحاليل المخبرية والأدوية وغياب الأمن داخل المستشفى، ثم تدهور حالة النظافة وانتشار الحيوانات الضالة داخل المستشفى، إضافة إلى تأخر صرف مستحقات التعويض عن الحراسة والإلزامية منذ سنة 2018 للأطباء الاختصاصيين بالمستشفى الجهوي، دون مبررات مقنعة ومفهومة، ورغم الحوارات المتكررة، مما يكرس نوعا من التراخي بخصوص هذا الملف، في ظل استفادة معظم مستشفيات المملكة من مستحقاتها إلى غاية 2021.

وقبل أيام قليلة فقط أيضا  قرر الأطباء المتعاقد معهم بعقد تعاون وتفاهم في إطار الشراكة ما بين وزارة الصحة ومجلس جهة الداخلة- وادي الذهب، التوقف عن العمل بالمستشفى الجهوي. وجاء توقف هؤلاء عن العمل بحسب وثيقة وقعها هؤلاء وتوصلت المديرية الجهوية بنسخة منها، بسبب «الغياب التام للأمن داخل المستشفى، وتعرض الأطباء لاعتداءات لفظية وجسدية يومية، إضافة إلى تخريب مكونات المرفق العمومي، ثم غياب المعدات الطبية الأساسية لضمان سيرورة العمل بمصلحة المستعجلات التي تعاني من عدة مشاكل تسييرية وتنظيمية، من بينها عدم تفعيل آلية الفرز، إضافة إلى تردي خدمات النظافة والصيانة، وعدم توفر المختبر على أبسط التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص المرضى، وخصوصا الحالات الحرجة مما يضع حياتهم في خطر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى