شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرصحةوطنية

تتويج ثلاثة أبحاث علمية حول داء السكري بجائزة “سانوفي”  

عرفت تنافس 18 بحثا صادرة عن أطباء باحثين من مستشفيات جامعية وعسكرية

نظمت كل من شركة “سانوفي المغرب” والجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية والسكري، أول أمس السبت بالرباط، حفل تقديم جوائز النسخة الخامسة لجائزة سانوفي للبحث العلمي في داء السكري، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا ووزارة التعليم العالي و البحثل العلمي والابتكار.

وتندرج هذه الجائزة،  التي تكافئ هذه المبادرة العلمية أي بحث في مجال مرض السكري بالمملكة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، في سياق الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري (14 نونبر)، وتهدف إلى تطوير وتعزيز البحث الطبي ودعم مهنيي الصحة العاملين في بلورة وتنفيذ مشاريع البحث الخاص بمعالجة مرضى السكري بالمغرب، وتم تتويج ثلاثة أعمال في نسخة 2021 لجائزة “سانوفي” للبحث العلمي في داء السكري.

وأحرز عمل تقيمي للإصابة بداء السكري لدى المصابين ب(كوفيد -19) الجائزة الأولى ل(سانوفي) لسنة 2022، حيث فازت بالمركز الأول في النسخة الخامسة من هذه الجائزة الدكتورة وئام فتوح من مصلحة الغدد الصماء والسكري وأمراض أخرى بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة عن عملها “السكري حديث التشخيص لدى المصابين بكوفيد-19 وتطوره على المديين القصير الأمد والطويل’’.

وعادت الجائزتان الثانية والثالثة لطبيبين بمصلحة الغدد الصماء والسكري بمستشفى مولاي إسماعيل العسكري في مكناس. ويتعلق الأمر على التوالي بالدكتورة يسرى بنعبد الفاضل والدكتورة أمل مؤمن عن عمليهما حول داء السكري وصلته بالصيام، وتدبير مخاطر وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع 2 في مكناس.

وصرح الرئيس المدير العام ل(سانوفي المغرب) أمين بن عبد الرازق بأن 18 بحثا تقدمت أمام لجنة تحكيم الجائزة لدورة 2022، صدرت عن أطباء باحثين من المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية في ثماني مدن وهي الدار البيضاء وفاس ومراكش ومكناس ووجدة والرباط وطنجة وبوعرفة، وأوضح خلال حفل تسليم الجائزة، أن هذه الأعمال البحثية تتمحور حول مواضيع محددة ومتماشية مع هذه الآفة العالمية التي يمثلها هذا المرض، منها السكري وشهر رمضان، والسكري لدى الأطفال، والتوعية في الوسط المدرسي، والسكري وكوفيد- 19، ورقمنة التربية العلاجية ومراقبة سكر الدم.

وأشار بن عبد الرازق ، من جهة أخرى، إلى أن 60 ألف شخص يموتون كل يوم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أو مضاعفات مرض السكري، أي شخص واحد كل 90 ثانية، مشيرا إلى أنه على الرغم من الحلول العلاجية والوقائية المتاحة اليوم، إلا أن التهديد لا يزال يتصاعد بطريقة تنذر بالخطر وتسبب إجهادا للأنظمة الصحية.

وقال إنه “من مسؤوليتنا وواجبنا المشترك تعزيز البحث للحد من تطور الأمراض المزمنة”، مفيدا بأنه منذ إحداث هذه الجائزة في عام 2018، تم تنفيذ وتقديم 134 عملا من قبل أطباء باحثين يعملون في المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية والعيادات الخاصة.

وبدوره، أشاد الدكتور حمدون الحسني رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري بالتعاون الذي يجمع هذه الأخيرة ب(سانوفي المغرب)، وبجودة كافة الأعمال البحثية المقدمة، والتي توضح خبرة وشغف الهيئة الطبية بتحسين حياة الأطفال المصابين بالسكري، كما أبرز أهمية التكوين المستمر للأطباء العموميين والأخصائيين من أجل رعاية أفضل للمرضى، مذكرا بانعقاد المؤتمر الوطني ال45 لهذه الجمعية في الفترة من 3 إلى 6 نونبر في الرباط، والذي ناقش خلاله الخبراء التطورات الوبائية والعلاجية لمرض السكري الذي يعد ، أكثر من أي وقت مضى ، مشكلة صحية عامة حقيقية في المغرب.

ونوه ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد الواحد الزرفي بتنظيم هذه النسخة الخامسة من جائزة سانوفي، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أبحاث مرض السكري ذات الأثر المجتمعي القوي، معتبرا أن الحدث العلمي سيشكل لامحالة فضاء للمشاركة المثمرة، وفرصة مواتية لتشجيع ودعم البحوث الطبية الحيوية، بما يتمثل كعامل حاسم في تعزيز النظام الصحي وتحسين نوعيته.

وأكد، في هذا السياق ، استعداد الوزارة لدعم الجهود التي تبذلها شركة سانوفي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية لفهم مرض السكري بشكل أفضل، من خلال إطلاق دعوات مشتركة لمشاريع يشارك فيها جميع الباحثين على المستوى الوطني.

ومن جهته، أكد رئيس لجنة التحكيم، جمال بلخضير، على أن تقييم الاعمال البحثية من قبل كل عضو من لجنة التحكيم الثمانية تم في احترام شرط عدم الكشف عن هوية أصحابها، معبرا عن ابتهاجه بجودة العمل التي تتحسن من سنة إلى أخرى، وبتنوع المواضيع المختارة والمختبرات البحثية المشاركة.

وتعتبر (سانوفي) رائدة في بحث علم السكري، حيث طورت منذ عقود نظاما بيئيا للرعاية الشاملة، بهدف مساعدة مرضى السكري على تحسين حالتهم الصحية. وهي تلتزم باعتماد منهج تعاوني مع جمعيات مهنيي الصحة والمرضى ومؤسسات البحث ورواد قطاع الصحة وقطاعات أخرى، وذلك من أجل تطوير المعارف العلمية وتحفيز دمج العلم والتكنولوجيا، والمساهمة في تحسين نتائج الصحة وتطور طرق الرعاية العلاجية لداء السكري، وطبقا لتقديرات الاتحاد الدولي لداء السكري، يصيب هذا المرض من نوع 1 كل سنة أزيد من 1,1 مليون طفل ومراهق وشاب راشد دون 20 سنة عبر العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى