المعارضة اتهمت المجلس بالتراجع عن صفقاتها وانتقدت صرف منح للجمعيات
النعمان اليعلاوي
فجر الجدل حول صفقات تأهيل الملاعب الرياضية بسلا، الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الجماعي بالمدينة، أول أمس الثلاثاء. وقالت مصادر من المعارضة داخل المجلس، الذي يوجد على رأسه عمر السنتيسي من حزب الاستقلال، إن المجلس الجماعي برمج تمرير عدد من الاتفاقيات التي تهم دعم جمعيات رياضية بالمدينة، وتراجع عن عدد من الصفقات التي كانت ضمن برنامج العمل الجماعي الخاص بهذه السنة، وعلى رأسها تأهيل ملاعب رياضية تاريخية بالمدينة، حسب المصادر التي أوضحت أن «المعارضة طالبت بإدراج هذه النقط ضمن جدول الأعمال، وهو ما لم يستجب له المجلس، وقرر بدل ذلك المصادقة على عدد من الاتفاقيات التي تهم منح ملايين الدراهم لجمعيات رياضية معينة».
و صادق مجلس مدينة سلا على توزيع المنح على الجمعيات والفرق الرياضية، كما وافق على اتفاقية شراكة مع جمعية الاتحاد الرياضي السلاوي لكرة القدم، تتعلق بتخصيص دعم مالي سنوي لفائدة هذه الجمعية، واتفاقية أخرى مع الجمعية الرياضية السلاوية للكرة الطائرة، تتعلق بتخصيص دعم مالي سنوي، ومثيلتها فرع كرة اليد، وجمعية الأولمبيك الرياضي السلاوي 2010 لكرة اليد، وجمعية شباب تابريكت السلاوي لكرة اليد، وهي الجمعيات التي تتهم المعارضة داخل المجلس بخصوصها مستشارين من الأغلبية باستغلالها لأغراض حزبية.
وإلى جانب الجدل الذي شهدته الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة سلا، بخصوص تأهيل الملاعب التاريخية، عرفت الدورة خلافا حادا واحتجاجات خارج مقر الجماعة لتجار سوق الجملة للخضر والفواكه، والذين احتجوا ضد برمجة الموافقة على اتفاقية الشراكة المتعلقة بإحداث مجمع لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية لعمالات الرباط وسلا والصخيرات تمارة، وإحداث شركة التنمية المحلية لتدبير واستغلال مرفق سوق الجملة للخضر والفواكه، وهو القرار الذي قال تجار السوق إنه «يقضي على آمالهم بالإبقاء على سوق الجملة بسلا أو تنقيله إلى منطقة بوقنادل كما كان الاتفاق السابق، وسيتسبب في تشريد عشرات العائلات من تجار السوق، الذين لن يجدوا لهم موطأ قدم في المرفق الجديد الذي سيتم تشييده على ضفة أبي رقراق، الواجهة الرباطية».