ينتقد سكان الدار البيضاء التأخر الحاصل في انطلاق الخطوط الجديدة للترامواي، بعد تجهيز جل المحطات بالشبابيك الإلكترونية والأجهزة الموزعة للتذاكر، دون تقديم أي توضيحات عبر بلاغ إخباري من الشركة المشرفة على تدبير وتشغيل الخطوط بالعاصمة الاقتصادية حول أسباب هذا التأخر والموعد النهائي لإطلاق الخط الثالث والرابع.
حمزة سعود
تجوب عربات الترامواي شوارع الدار البيضاء على مستوى الخطين الثالث والرابع، منذ حوالي 3 أشهر دون الشروع في نقل المواطنين بين أحياء المدينة، بعد أن كانت جميع المؤشرات تشير إلى انطلاق خدمات الخطوط الجديدة فعليا، ابتداء من فاتح يونيو.
ووجد البيضاويون خلال عطلة عيد الأضحى صعوبة في التنقل، باتت وسيلة الترامواي تخفف منها في الأحياء التي تعبرها عربات الخط الأول والثاني، وسط تزايد المطالب بتسليم المشروع في أقرب الآجال إلى المواطنين.
ورفعت جماعة الدار البيضاء من تكلفة التنقل عبر الباصواي والترامواي، في سعي من مجلس المدينة لاعتماد التذكرة الواحدة بينهما ، وحافلات النقل الحضري، دون الشروع في استغلال جل الخطوط بعد، بحيث يرى البيضاويون أن الزيادة كان يجب تطبيقها مباشرة بعد اعتماد الخطوط الـ6 بين الباصواي والترامواي وليس استباق تسليم الخط الثالث والرابع، بزيادة مماثلة في أثمنة التذاكر.
وتكلف اختبارات الخطوط الجديدة للترامواي والمتواصلة بعد حوالي شهر من التأخير، ملايين الدراهم بشكل يزيد من عجز التشغيل المتراكم على الجماعة، بحيث كشفت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، بأن الجماعة ليس بإمكانها استيعاب تكلفة تشغيل 6 خطوط من الترامواي والباصواي، علما بأن الخط الأول والثاني للترامواي يسجلان عجزا سنويا تتجاوز قيمته التراكمية حاليا 10 ملايير سنتيم.
ويدفع مجلس التعاون بين الجماعة، إلى جانب جماعة الدار البيضاء، أزيد من 10 ملايير سنتيم، عبارة عن عجز مالي لقاء تشغيل الخط الأول والثاني للترامواي، سنويا منذ حوالي عقد من الزمن، على أن ترتفع قيمة هذا العجز مع نهاية سنة 2024 إلى أزيد من 15 مليار سنتيم.
وحث، محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، على تسريع تسليم الخطوط الجديدة، خلال جولاته الميدانية لعدد من المحطات للوقوف عند آخر مراحل الإنجاز، موجها ملاحظاته في الموضوع إلى عدد من رؤساء المصالح بجهة الدار البيضاء سطات ومسؤولين عن شركة الدار البيضاء للنقل.
ويعبر الخط الثالث للترامواي من أحياء درب السلطان وشارع محمد الخامس مرورا بشارع إدريس الحارثي، وسيمتد على 14 كيلومترا، بأزيد من 20 محطة، فيما يربط الخط الرابع بين أحياء مولاي رشيد وساحة النصر وشارع رحال المسكيني وسيدي عثمان ولالة مريم، كما يمتد الخط الثالث على 14 كيلومترا، فيما يصل الخط الرابع إلى 12,5 كيلومترا، بمجموع 33 محطة جديدة.
