حكومة أخنوش تبرمج تشييد مستشفى بشفشاون لتجويد الخدمات
حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن تأخر افتتاح مستشفى النهار بمرتيل، يوجد، بحر الأسبوع الجاري، على طاولة خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تمت مساءلته من قبل برلماني حزب الأصالة والمعاصرة بالمضيق، عن أسباب تأخر افتتاح المشروع المذكور، رغم قرب انتهاء الأشغال وإطلاق صفقات من أجل التجهيز بالمعدات الضرورية، سيما وأن المؤسسة الاستشفائية المذكورة ينتظر أن تخفف الضغط على المستشفى الإقليمي بتطوان، وتساهم في تجويد الخدمات الصحية بمرتيل السياحية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مستشفى مرتيل تم الشروع في بنائه قبل خمس سنوات، وتم تعيين الأطر العاملة به سنة 2018، حيث تم توزيعهم على مندوبية وزارة الصحة بالمضيق، في حين لم يتم تعيين الأطباء العامين وطبيب الجراحة العامة، وطبيب مختص في الأطفال، وطبيب مختص في التخدير والإنعاش، إلى جانب تخصصات أخرى.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مرتيل، كمدينة سياحية، تحتاج إلى افتتاح مستشفى النهار، في أقرب وقت ممكن، وذلك لتجويد الخدمات الصحية، والقطع مع توجيه المرضى نحو تطوان، مع ما يشكله ذلك من معاناة للفئات الفقيرة، وكذا التأثير السلبي على الوجه السياحي، حيث تستقبل المدينة ما يفوق مليونا ونصف مليون سائح خلال فترة الصيف.
وفي موضوع مشاكل قطاع الصحة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة نفسه، قامت حكومة عزيز أخنوش بالتفاعل مع مطالب سكان مناطق قروية، ببرمجة تشييد مشروع مستشفى القرب بمنطقة باب برد بشفشاون، خلال سنة 2022، وذلك بسعة تبلغ 44 سريرا، حيث ينتظر أن يخفف المشروع المذكور من الضغط على المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، ويحد من مشاكل توجيه المرضى والنساء الحوامل.
وتعاني العديد من المناطق النائية بجهة الشمال من مشاكل بُعد المستشفيات العمومية، وإكراهات الاستفادة من خدمات سيارات الإسعاف، فضلا عن اختلالات العمل بالمراكز الصحية، وغياب العديد من التخصصات الضرورية، حيث توالت احتجاجات السكان خلال السنوات الماضية، وهو الشيء الذي دفع حكومة أخنوش إلى تسريع إخراج مشاريع وتشييد أخرى لتجويد الخدمات الصحية، والحق الدستوري في التطبيب والعلاج للجميع.
