شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تأخر افتتاح سوق الجملة يسائل مسيري جماعة مولاي عبد الله

مطالب للعامل بإخراج المشاريع المتوقفة بالإقليم

مصطفى عفيف

 

ما زال افتتاح مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه متعثرا بعد قرابة عشر سنوات على بداية أشغال بناء أكبر مشروع تجاري بالجماعة الترابية مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، ويتعلق الأمر بالصفقة رقم 8 / 2017 فوق وعاء عقاري يمتد على مساحة سبعة هكتارات، وهو المشروع الذي انتهت الأشغال به منذ سنوات قبل أن يعجز المسؤولون عن تدبير الشأن المحلي بجماعة مولاي عبد الله عن إتمام الأشغال المنصوص عليها في الاتفاقية التي تربط الجماعة بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (سابقا)، والتي تشمل الربط بالماء والكهرباء والتطهير السائل بتكلفة تقارب عشرة ملايين. ولم ير المشروع النور إلى وقتنا الحالي وبلدية الجديدة لم تساهم ولو بدرهم واحد، في حين أن هناك اتفاقية شراكة بين مجلسي مولاي عبد الله وبلدية الجديدة، بموجبها، يبقى المشروع في ملك جماعة مولاي عبد الله وتستفيد بلدية الجديدة من نسبة 40 بالمائة من عوائده.

تعثر إخراج المشروع أصبح يسائل مدبري الشأن المحلي بجماعة مولاي عبد الله حول تبذير أموال عمومية وغياب المراقبة، خاصة بعدما كشفت مصادر مقربة من الجماعة أن الأخيرة قامت باقتناء الوعاء العقاري اللازم بتكلفة تجاوزت خمسين مليون درهم، في حين بلغت تكلفة إنجاز المشروع 59 مليون درهم، حيث قام رئيس المجلس الجماعي مولاي عبد الله، مولاي المهدي الفاطمي، في أكتوبر 2015، بطلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي بقيمة خمسة وستين مليون درهم بفائدة تفوق 12 في المائة، وهو ما أدى إلى إثقال كاهل الجماعة بديون كبيرة، في الوقت الذي كان بإمكان الرئيس تجنب البحث عن القرض وسلك مسطرة البحث عن شركاء من خلال الحصول على دعم من المجلس الإقليمي، ومجلس الجهة، ووزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري.

تأخر افتتاح سوق الجملة للخضر والفواكه بجماعة مولاي عبد الله جعل امحمد عطفاوي، عامل إقليم الجديدة، يقف صامتا أمام مطالب تجار الجملة الذين قصدوا المسؤول الأول عن الإدارة الترابية بعمالة الإقليم، بعدما عجز سابقه عن إيجاد حلول لإخراج المشروع رغم عقد مجموعة من الاجتماعات التي أكد من خلالها الكروج على تذليل جميع الصعاب مع جميع الفرقاء، خاصة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة.

وفي موضوع ذي صلة، وجه المستشار البرلماني لحسن نازهي، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قبل أيام، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية حول وضعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالجديدة، الذي أضحى يعاني الأمرّين بسبب الوضعية المتردية التي يعيشها من حيث صغر مساحته وغياب شروط الصحة والسلامة، وتمركزه بالقرب من المستشفى الإقليمي للجديدة، متسائلا عن الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل تسوية الوضعية الحالية لهذا المرفق، وعن الأسباب التي تقف أمام عدم نقل هذا المرفق من مكانه الحالي إلى المكان الذي خصص له، وهو البناية التي أعدت لهذا الغرض بجماعة مولاي عبد الله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى