النعمان اليعلاوي
طفا على السطح من جديد الخلاف الداخلي، وسط حزب العدالة والتنمية، بعد مشروع قرار للمجلس الوطني للحزب بتأجيل المؤتمر الوطني العادي لمدة عام، وهو القرار الذي لاقى رفضا داخليا من وسط الحزب، و«هدد» على إثره عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام السابق لـ«البيجيدي»، إخوانه في الحزب بعدم الترشح لقيادة العدالة والتنمية، خلال المؤتمر الوطني العادي. وقال في توضيح نشره على صفحته الخاصة إنه غير معني بأي ترشيح لمنصب الأمين العام، إن صادق المؤتمر الاستثنائي على مقترح الأمانة العامة المستقيلة، بتحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي.
توضيح بنكيران جاء بعدما صادق المجلس الوطني لحزب «المصباح» في دورة استثنائية له، يوم 23 أكتوبر الجاري، على مشروع قرار يقضي بتأجيل انعقاد المؤتمر الوطني، وهو القرار الذي ستتم إحالته على المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد آخر الشهر الحالي. ويتضمن القرار تأجيل المؤتمر الوطني التاسع لمدة سنة، وذلك لفتح المجال أمام القيادة الجديدة التي سينتخبها المؤتمر الاستثنائي في 30 أكتوبر الجاري، لإعداد أوراق المؤتمر العادي، ولملمة صفوف الحزب بعد هزيمته غير المسبوقة في انتخابات 8 شتنبر الماضي.
وأشارت مصادر من داخل «البيجيدي» إلى أن توجه القيادة الحالية للحزب، يصب في منحى إبعاد بنكيران عن الترشح للأمانة العامة. وقد كان بنكيران من رافضي قرار تأجيل عقد المؤتمر الوطني العادي لحزب العدالة والتنمية، غير أنه تم عرض مقترح التأجيل على المجلس الوطني للحزب الذي رفعه إلى المؤتمر الاستثنائي، حيث حظي مقترح تأجيل المؤتمر العادي لـ«البيجيدي»، الذي تقدمت به الأمانة العامة المستقيلة، بتأييد 59 في المائة من أصوات أعضاء برلمان حزب «المصباح»، فيما صوت لصالح مقترح تحديد ولاية الأمانة العامة المقبلة في سنة ونصف السنة 15 في المائة من مجموع أصوات أعضاء المجلس الوطني المشاركين في الدورة الاستثنائية. في حين أشارت المصادر إلى أن التوجه العام داخل الحزب يصب في منحى ترشيح شخصية بعيدة عن الصدامات «لأن المرحلة المقبلة التي تواجه حزب العدالة والتنمية، تتطلب لملمة الصفوف والتقارب والبعد عن الصدامات الداخلية».