تأثير فصيلة الدم في التصدي لفيروس كورونا
الكل على علم بأن فيروس كورونا المستجد أو ما يسمى علميا بكوفيد 19 أشد خطورة على الأشخاص الأكثر هشاشة كالأفراد الذين يعانون من نقص المناعة ومرضى السكري والربو والأمراض المزمنة، ولكن وفقا لدراسة نشرت في 16 مارس الماضي، فقد قرر الباحثون الصينييون أنه هناك عامل خطر آخر يجب أخذه بالحسبان وهو فصيلة الدم.
تم إجراء هذه الدراسة من قبل باحثين من جامعة شنتشن بالصين، وتم نشرها في المجلة الطبية “MedRxiv” وجمع الباحثون الصينيون بيانات طبية عن ألفين ومائة وثلاثة وسبعين شخصا مصابا بالفيروس وتم نقلهم إلى ثلاث مستشفيات في مدينتي ووهان وشنتشن. تمت مقارنة هؤلاء الأشخاص والذين مات عشرة في المائة منهم بسبب الفيروس، بثلاثة آلاف وستمائة وثلاثة وأربعين من سكان ووهان الذين لم يصابوا بالفيروس.
ووجد الباحثون أن أفراد فصيلة الدم”أ” لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بفيروس كورونا 19، في حين أن أفراد فصيلة الدم “أو” لديهم خطر أقل. بالإضافة إلى ذلك، يشير العلماء إلى أن هذه الملاحظات تبدو صحيحة بغض النظر عن جنس الشخص أو عمره.
وقد أظهرت دراسة فرنسية نشرت في سنة ألفين وثلاثة بالفعل أن بعض مجموعات الدم كانت أكثر عرضة للإصابة بفيروس السارس التاجي. والسبب هو أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم “أو” لديهم أجسام مضادة لـ “أ”و “ب” وهو ما يفسر لماذا لا يمكن نقل دم “أب” لشخص من المجموعة “أو”.
وبالتالي، فإن الفيروس المنبعث من شخص من المجموعة “أ” أو “أب” أو “ب” سيتم تدميره بسهولة أكبر من قبل شخص من المجموعة “أو” وعلى العكس من ذلك، فإن أفراد المجموعة “أ” لديهم أجسام مضادة “ب”.
وتبقى هذه الدراسة ضمن خط البحث لتطوير علاج أو لقاح ضد فيروس كورونا المستجد وتبقى الوقاية والنظافة اليومية بغسل اليدين جيدا بالماء والصابون وتجنب المصافحة واحترام مسافة الأمان واحترام الحجر الصحي الطريقة الصحيحة لتجنب انتقال وانتشار الفيروس بين الأفراد ولحماية باقي أفراد العائلة.