بعد ساعات من وقوع الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة ابرياء بفرنسا، عمم طارق رمضان، المفكر الاسلامي والأستاذ بجامعة أوكسفورد تدوينة باللغة العربية، قال فيها “لقد صرخوا “الله أكبر”، حسب المصادر المطلعة، ليبرروا سلوكهم اللاإنساني. لقد كذبوا وقالوا الحقيقة في الآن نفسه. كذبوا لأنهم نسبوا أعمالهم إلى الإسلام، وهو بريء منهم، لأن تعاليم الإسلام لا يمكن أن تبرر أبدا سلوكهم البربري. إن هذه الأعمال تنتجها عقول مسكونة بالشر والسوء، بل عقول فارغة، تتلاعب بها جهات أخرى، وهي بدورها قد تتلاعب بالآخرين. والحقيقة هي أن الله سبحانه وتعالى، بعفوه ورحمته وتودده لخلقه، أكبر من حماقاتهم، وأن الإسلام لا يمكن نعته أبدا بالتطرف والعنف”.
ونشر رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين، مقتطفا من مقال طارق رمضان كما لو أنه كلامه وغير فيه فقط مصطلح “الإرهابين”، بمصطلح “الإرهابي” وحول الموضوع ذاته كتب توفيق بوعشرين، في عدد ” أخبار اليوم” الصادر يوم الاثنين ( يومين تقريبا بعد تداول تدوينة طارق رمضان)، افتتاحية بعنوان ” أبعد من إدانة مجزرة باريس”، قال فيه “الإرهابي الذي صرخ «الله أكبر» قبل أن يفجر نفسه في جموع المدنيين الأبرياء صادق وكاذب في الوقت نفسه، صادق لأن الله أكبر مما سواه حقا وصدقا، لكنه كاذب لأن الله لا يقبل القتل باسمه، ولا يقبل ترويع الآمنين”.