مصطفى عفيف
مازال الغموض يلف الصفقة التي أطلقتها شركة «النواصر للتنمية»، والمتعلقة بطلب عروض مفتوح 10/2023/ND/AM-PAB، للقيام بالدراسات التقنية ومراقبة الأشغال المتعلقة بمشروع تزويد غابة بوسكورة بنظام حديث للمراقبة بواسطة كاميرات مرتبطة بشبكة «ألياف وراديو» وكذا المراقبة باستخدام طائرات بدون طيار «درون» مزودة بكاميرات حرارية، وهو المشروع الذي سيكلف ثلاثة ملايير، فضلا عن دفع 200 مليون سنتيم للشركة المكلفة للصيانة عن كل سنة، منها خمسون مليون سنتيم من مالية المجلس الجماعي لبوسكورة، وهو المبلغ الذي أثار جدلا كبيرا داخل مكونات المجلس، بعدما طالب البعض بالتكلف بمبلغ الصيانة بالكامل وهو ما تم رفضه من طرف المجلس، ليقرر بعد ذلك تخصيص 50 مليون سنتيم، فيما تكلف المجلس الإقليمي للتواصل بالتكفل بالباقي.
واستغرب اعضاء المجلسين الإقليمي والجماعي لبوسكورة تخصيص مبلغ 200 مليون سنتيم في أمور لا تخدم مصالح المواطن.
وكانت الجدولة الزمنية لهذا المشروع حددت مراحله مسبقا، بداية بدراسات التصميم والبناء للمشروع لمدة ستة أسابيع، ستليها مرحلة إطلاق المناقصات وتوقيع عقود الأشغال، والتي من المفترض أن تستمر ثلاثة أسابيع، إذ من المقرر أن يتم فتح الأظرفة المقدمة من طرف المتنافسين على هذه الصفقة.
غير أن عددا من المنتخبين بالمنطقة يتساءلون أين وصل هذا المشروع وأليست قيمة المشروع المالية كبيرة ومبالغا فيها قياسا إلى تكلفة الكاميرات.