مصطفى عفيف
تعيش شوارع وأزقة جماعة بوسكورة، منذ سنوات، واقع ضعف وهشاشة البنية التحتية بعدد من الأحياء، التي تحولت جل طرقاتها إلى حفر بل آبار تهدد سلامة المواطنين، كما هو حال الطريق الإقليمية P3011 في اتجاه فيكتوريا وبالضبط على مستوى الحي الصناعي. وتحولت جنبات الطريق إلى حفر تشكل خطرا في غياب أي تدخل، كما هو حال مجموعة من الأحياء، منها (الضخامة والبساتين، وكتبية وازدهار 2 و3 وجزيرة وناور)، التي أصبح قاطنوها يعيشون تذمرا كبيرا بسبب الوضعية التي توجد عليها البنية التحتية، وخاصة منها الطرقية، التي أضحت تعيق حركة السير ببعض الأزقة، وهي وضعية زاد من حدتها انهيار بعض الطرقات، مثل الطريق الرابطة بين البساتين وازدهار والضخامة وكتبية إلى ازدهار 2 و3، بسبب عيوب في تأهيلها، وكذا العيوب التي ظهرت في أشغال ربط عدد من التجزئات بقنوات تصريف المياه، وهي الأشغال التي خلفت وراءها كوارث بالطرقات، دون إلزام المقاولات بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، في ظل غياب المراقبة من طرف المصالح المختصة بالمجلس الجماعي، وهي وضعية باتت تلزم أصحاب السيارات بالسير ببطء شديد لتجنب الاهتزازات.
وكشفت الأمطار الأخيرة عن واقع مرير تعيشه البنية التحتية بجماعة بوسكورة جراء الغش في تهيئة بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة، بل إن الأمر لم يقتصر على الشوارع الرئيسية بل طال جل شوارع المدينة، وهي العيوب التي تجعل المجلس البلدي مطالبا بالتحقيق في مدى مراقبة الأشغال التي تم إنجازها في الشهور الأخيرة من عمر الولاية السابقة من طرف المصالح المختصة بالبلدية.
وضع البنية التحتية بجماعة بوسكورة حيث يوجد مقر عمالة الإقليم أصبح بدوره يسائل مسؤولي تدبير الشأن المحلي، وخاصة بعد تزايد معاناة مستعملي السيارات والراجلين من اختلالات البنية التحتية، وهو ما دفع عددا من فعاليات المجتمع المدني إلى إعادة فتح ملفات صفقات تعبيد الطرق والشوارع بالمدينة، التي استفادت منها أحياء بعينها في وقت تركت مجموعة من الشوارع الرئيسية والأزقة تعيش الإهمال وسكانها يتخبطون في كثرة الحفر رغم الملايين من السنتيمات التي تصرف في هذه الصفقات، والتي بمجرد ما تهطل الأمطار تعود الحفر إلى الظهور، ما يتسبب في الكثير من حوادث السير وفي العديد من الأعطاب التقنية للسيارات.
«الأخبار» زارت الأحياء الأكثر تضررا من ضعف البنية التحتية والتقت بعدد من المواطنين الذين أجمعوا على أن أزقة أحياء بوسكورة تعتريها مجموعة من النواقص، أهمها غياب بالوعات تصريف مياه الأمطار التي تتسبب في إحداث برك مائية تعيق حركة المرور وتخلف وراءها العديد من الحفر.
من جهتهم، أكد مسؤولو المجلس الجماعي، بعدما تعذر على الجريدة لقاء رئيس المجلس، على أن المجلس يقوم حاليا بتشخيص الوضع الراهن للبنيات التحتية من أجل الإعلان عن صفقة خاصة بتعبيد الطرق والأزقة، وهو الأمر الذي يسير بخصوصه المجلس نحو رصد اعتماد مالي لحل مشاكل الحفر بالمدينة.