أكادير: محمد سليماني
كشفت مصادر مطلعة من داخل المجلس البلدي لإنزكان أن الاستعدادات تجري على قدم وساق من أجل تنظيم الموسم الديني “سيدي الحاج مبارك” بالمدينة، غير أن دورة هذه السنة التي ستنطلق يوم 17 غشت الجاري حسب مصادر متطابقة أصبحت تكسوها نفحة انتخابية أكثر منها دينية أو إشعاعية للمدينة.
وكان المجلس البلدي قد خصص في ميزانيته السنوية مبلغ 60 مليون سنتيم لتنظيم هذا الموسم الديني، غير أن مكتب المجلس البلدي يحار كل سنة في مسألة التنظيم والتنزيل على أرض الواقع، مما دفع رئيس المجلس إلى منح تنظيم هذا الموسم السنوي إلى ممون حفلات مقرب من السلطات بأكادير من خلال منحه مبلغ 60 مليون سنتيم المخصصة ضمن الميزانية، دون أن يتم اللجوء إلى قانون الصفقات العمومية في عملية التفويت، كما تنص على ذلك المساطر القانونية، التي تجعل من كل مشروع يمول من المال العام تتجاوز قيمته المالية الإجمالية 20 مليون سنتيم أن يكون على شكل صفقة عمومية تفتح في وجه جميع المتنافسين للمشاركة عبر طلبات العروض.
وكشفت المصادر أنه تم اللجوء إلى استحداث طريقة من أجل إعطاء غطاء قانوني لهذه العملية، وتمريرها بالقباضة، من خلال توقيع اتفاقية ثنائية ما بين مكتب المجلس البلدي وممون الحفلات تقضي بتكليف هذا الأخير بتنظيم الموسم من بدايته إلى نهايته، إضافة إلى تكليفه بتوفير التغذية للضيوف. وتساءلت مصادر من داخل المجلس عن السر وراء اختيار ممون بعينه لتوقيع هذه الاتفاقية دون سواه ومنحه ذلك المبلغ الكبير.
