شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

بلاغ حقود وخبيث

ليس هناك من حقارة أسوأ ولا أدنى من البلاغ المشين الذي أعلنته وزارة الخارجية الجزائرية، بسبب قرار الدولة الإسرائيلية القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء.

مقالات ذات صلة

ليس هناك من حقارة أوقح ولا أقبح من أن يصف بلاغ لدولة نشترك معها الحدود المغرب بدولة الاحتلال.

ليس هناك من حقارة أسخف ولا أقرف من أن يربط بلاغ نظام «الكابرانات» بين فلسطين والبوليساريو، أو يطابق بين قضية القدس العادلة وقضية البوليساريو المفتعلة.

ليس هناك من حقارة أبشع ولا أشنع أن تعلن الجزائر أنها دولة حياد وليست طرفا مباشرا، ثم تنفجر حقدا عندما يكسب المغرب موقفا دبلوماسيا وازنا.

ليس هناك من حقارة ولا أحقر من أن تصدر وزارة الدبلوماسية التي يفترض فيها اللباقة واللياقة، بلاغا كله شتم واتهام بلغة تمتح من النذالة والخبث.

حقارة الدولة إذن هي أن يقيم نظام «الكابرانات» الدنيا إذا علم أن دولة ما قامت بتأييد الموقف المغربي، لكنه ينتشي بالمواقف العدائية لسيادتنا.

لقد وصل نظام «الكابرانات» إلى درجة من الانحطاط لا حدود لها، وفي الحقيقة لم يعد غريبا عنا أن نقرأ خطابات وبلاغات الحقد والكراهية التي تمس بسيادة وسمعة الدولة المغربية من نظام غارق في العزلة والأوهام، وبقدر ما هو أمر جيد أن يعرف الجميع حماقات هذا النظام وحقارته التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ليفهموا مع من حشرنا الله في الجوار كما قال الراحل الملك الحسن الثاني، بقدر ما هو إحساس وشعور مؤلم، عندما تكتشف أن من يفترض به أن يكون جارا غيورا على جاره، قد باع تاريخه ودينه وعروبته مقابل أوهام تافهة.

نحن بجانب نظام لا يرجى منه خير يفتقد معاني حسن الجوار، لذلك فالمغرب عصي على الإذعان والتنازل في قضيته الأولى، مهما كانت الضربات والدسائس والبلاغات البهلوانية، فها هي ذي أمريكا وإسرائيل وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال، وألمانيا، والدول العربية، والأغلبية المطلقة للدول الإفريقية، ودول أمريكا اللاتينية تقف بجانب الموقف العادل لقضيتنا الوطنية. وكأن العالم يقول لنظام «الكابرانات» إنكم تغردون خارج السرب، وإن الانفصال لا مكان له.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى