شوف تشوف

الرئيسيةمدن

بعد تخصيص صديقي الملايين لمحاربتها.. الجرذان تقض مضجع الرباطيين

وجه عدد من الفاعلين الجمعويين رسالة إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد يعقوبي، وعمدة الرباط، محمد صديقي، ورئيس مجلس عمالة الرباط ورئيس مقاطعة اليوسفية حول معاناة ساكنة مقاطعة اليوسفية مع الجرذان، التي قالوا إنها باتت تهدد حياتهم وتنغص عليهم إحساسهم بالأمان وتهجم على البيوت وتشكل تهديدا حقيقيا على الأطفال وأسرهم.

وطالبت إلهام بلفحيلي، رئيسة جمعية إنماء للتضامن والتنمية المستدامة بـ “التدخل السريع لاتخاذ جميع التدابير الاستعجالية للحد من هذا الخطر الذي يتربص بالساكنة خاصة أن هذه الفصيلة الفأرية تعد ناقلة للأمراض”، حسب المراسلة الموجهة للعمدة صديقي، فيما تساءلت العديد من الفعاليات المدنية بالمقاطعة عن الميزانية المرصودة من قبل مجلس مدينة الرباط الخاصة بمحاربة الجرذان ومدى الالتزام بتوظيفها التوظيف الجيد والسليم، وأي مراقبة لصرف هذه الميزانية وضمان شفافيتها في اقتناء الأدوية والمبيدات ودورها في القضاء على الجرذان .

وتأتي إثارة الجمعيات المدنية لموضوع محاربة القوارض بأحياء مدينة الرباط بعد تنامي حالات تعرض المواطنين لعضاتها القاتلة، والتي كانت آخرها وفاة أحد الحراس الليليين بحي يعقوب المنصور، بعدما تعرض لعضة جرذ بالسوق المحلي لدوار الكرعةّ، وقد تدهورت الحالة الصحية للحارس الضحية بشكل كبير يومين بعد تعرضه لعضة من جرذ، حيث تم نقله في وقت لاحق للمستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه، ما حرك احتجاجات سكان الحي وعدد من تجار السوق المحلي الذين حملوا الجهات الجماعية ومقاطعة يعقوب المنصور مسؤولية الحادث.

ووفق تقرير صادر عن وزارة الداخلية، فإن نواقل الأمراض، بما فيها الحشرات والجرذان، تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء، وتعتبر محاربتها من الاختصاصات الذاتية الموكولة للمجالس الجماعية ورؤسائها طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، والتي تمارس عن طريق المكاتب الجماعية لحفظ الصحة.

وأوردت المصادر ذاتها أن العاصمة الرباط باتت تعاني بشكل كبير وغير مسبوق من انتشار الجرذان، رغم تخصيص المجلس الجماعي لميزانية سنوية تقدر بأزيد من 300 مليون سنتيم لمواجهة الحشرات والفئران التي تسببت في تخريب قنوات الصرف الصحي لعدد من المنازل، وسبق لعدد من المستشارين أن نبهوا المصالح المعنية بالجماعة لخطر الجرذان الضخمة التي صارت تداهم البيوت خاصة بالأحياء الشعبية، وهي التنبيهات التي تم التغاضي عنها، حيث حذر مستشار جماعي خلال دورة أكتوبر العمدة محمد صديقي عن حزب العدالة والتنمية من جحافل من الجرذان العملاقة التي صارت تزاحم ساكنة الأحياء الشعبة في بيوتها، مطالبا بضرورة الإسراع بتفعيل الإجراءات والتدابير الأزمة من أجل وقف تكاثر القوارض بالعاصمة.

وقال فاعلون محليون بحي اليوسفية إن المشكل طرح أيضا على نائب عمدة الرباط، ورئيس مقاطعة اليوسفية عبد الرحيم لقرع، باعتباره مكلفا بالمكتب الصحي، لكن لم يسجل أي تدخل، في الوقت الذي اتسع فيه نطاق زحف الجرذان ليشمل أحياء ومناطق جديدة بالعاصمة الرباط، ومنها دوار الكورة وحي بوهلال والبريد، إضافة إلى عدد من أحياء مقاطعة اليوسفية ومنها المعاضيد ودوار الدوم ودوار الحاجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى