أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، قاصرا متهما في قضية مقتل شاب يشتغل بمحل للبقالة بالمدينة، بثماني سنوات سجنا، وذلك بعد متابعته أمام غرفة الجنايات بجناية «الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه».
وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى شهر شتنبر من السنة الماضية، حين اهتزت منطقة مسنانة على وقع شجار بين المتهم والضحية بسبب مبلغ مالي، إذ توجه المتهم صوب محل للبقالة الذي يشتغل فيه الهالك رفقة والده، ومنحه مبلغا ماليا عبارة عن «أورو»، طالبا منه موادا غذائية، إلا أنه رفض لكون المبلغ المالي غير قابل للتداول التجاري على حد قوله، ما جعل المتهم يدخل معه في شجار استعملت فيه الهراوات، قبل أن يتوجه إلى منزله ويجلب سكينا من الحجم الكبير وجه بها طعنات قاتلة للضحية، إحداها على مستوى القلب، ما تسبب له في نزيف دموي تم إثره نقله صوب مصحة خاصة بطنجة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن كل التدخلات الطبية لم تسعف الضحية، حيث توفي لحظات بعد إدخاله للمصحة، ليتم بعدها إيقاف المتهم القاصر رفقة شقيقه، الذي برأته المحكمة من تهمة المشاركة في الجريمة، حيث صرح أمام القضاء أنه لما اندلع الشجار كان يتواجد ببيته، ولما سمع الصراخ توجه إلى مسرح الجريمة، حيث وجد الضحية قد سقط في بركة من الدماء، ما جعله يسحب شقيقه من مكان الحادثة، وهو ما أشار إليه كذلك الشهود الذين تم الاستماع لروايتهم بخصوص تفاصيل هذه الحادثة التي هزت حي مسنانة، لتتم بذلك تبرئة شقيق المتهم وإطلاق سراحه، في حين تم الاحتفاظ بالقاصر، مع إلزام الولي القانوني للمتهم بأداء 10 ملايين سنتيم لفائدة دفاع الطرف المدني.
طنجة: محمد أبطاش
