شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

برشيد …. غبار مصانع الآجور يخرج قاطني دواوير عن صمتهم

 

مقالات ذات صلة

عبر عدد من سكان الدواوير القريبة من معامل الآجور المتمركزة بالطريق الوطنية رقم 11 بتراب جماعة المباركيين بإقليم برشيد، عن استنكارهم لما وصفوه بسياسة اللامبالاة التي تنهجها شركات صنع «الآجور» بسبب الغبار المتطاير في الهواء الذي تخلفه المصانع المذكورة التي لا تبعد عن العشرات من التجمعات السكنية إلا بأمتار قليلة، وهي وضعية وصفها السكان بالكارثية والتي لم تحترم من خلالها الشركات مواصفات البيئة. ووقفت «الأخبار»، أول أمس السبت، على حجم الأضرار بعدما رصدت الجريدة حجم الغبار المتطاير في الهواء والذي يشتكي منه على الخصوص الأطفال الصغار والمسنون والمصابون بأمراض الحساسية. وعبر قاطنو الدواوير المجاورة عن استنكارهم لصمت السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم برشيد، بعدما قضى الغبار المتطاير فوق الحقول الزراعية والمنازل المجاورة لتراب جماعة المباركيين على الأخضر واليابس وتسبب في نفوق عدد من الطيور والدواجن.

مشاكل معامل الآجور، بمنطقة المباركيين، فجرتها المنظمة المغربية للحريات وحقوق الإنسان (التنسيقية الإقليمية لبرشيد)، التي دخلت على الخط من خلال رسالة وجهتها اإلى عامل إقليم برشيد ورئيس المجلس الجماعي للمباركيين من أجل التدخل لرفع الضرر بسبب ارتفاع نسبة التلوث الناتجة عن تمركز عدة وحدات صناعية للآجور بالقرب من التجمعات السكنية، والتي لا تطلق أدخنتها إلا عندما يجن الليل، حيث تتفادى ذلك خلال النهار، حيث أصبح للساكنة موعد من ذلك عند غروب الشمس لتتواصل انبعاثات الأدخنة طول الليل مع روائح كريهة تصيب المرء بالاختناق، في وقت تتساءل الساكنة عن الجهات التي تتستر على تلك الشركات ولها مصالح شخصية في ذلك وهي تغض الطرف عن حجم الكارثة.

ودقت فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر بسبب هذه الظاهرة الخطيرة، وشددت على أن المجلس الجماعي الحالي للمباركيين خارج التغطية في ما يخص هذا الملف، مؤكدة على أن المجتمع المدني والحقوقي قد يخوض وقفات احتجاجية بسبب ذلك أمام عمالة الإقليم إلى حين رفع الضرر عن الساكنة.

هذا ويستمر مسلسل عدم التزام مصانع «الآجور» بمعايير الحماية البيئية جراء ضعف المراقبة من طرف وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في إجبار المصانع على خفض نسبة الغبار المتطاير، لافتقارها لأجهزة قياس التلوث ومدى مراقبة كمية الانبعاثات وإثبات المخالفة.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى