صحيح أن ليونيل ميسي رحل عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان منذ أربعة أشهر، إلا أن النادي الكتالوني لا يزال يجني الأموال من خلفه حتى الآن.
ولم يخف ميسي في أي لقاء صحفي بعد الرحيل أنه يريد العودة لبرشلونة، مع تأكيده على استمرار روابط الود بينه وبين كل من هو في إقليم كتالونيا.
ويبدو أن ذلك أتى بمنافع اقتصادية على برشلونة، بعدما كشفت صحيفة «آس» عن طريقة مثالية لاستغلال اسم البرغوث في جني الأموال بـ «البلوغرانا».
برشلونة مستمر في بيع متعلقات ميسي إلى الجماهير، ومن خلفها يجني ربحًا عاليًا.
متعلقات ميسي هي أقمصته السابقة مع برشلونة وشارة القيادة التي ارتداها في “كامب نو” وغيرها من الأمور.
أغلى قميص لميسي موقع منه شخصيًا تبلغ قيمته 1170 أورو، بينما بيعت شارة القيادة الخاصة به بـ644 أورو.
هذا إلى جانب أن متجر برشلونة الرسمي مستمر في وضع صورة ميسي بجوار أساطير برشلونة الآخرين في الحملات الترويجية وغيرها.
في الوقت الذي يحاول فيه برشلونة الاستفادة من الشعبية الجارفة لميسي حتى بعد رحيله، در الأرجنتيني الملايين على خزائن ناديه الجديد باريس.
ما بين عروض رعاية ضخمة جدًا لباريس، وبيع مليون قميص باسم البرغوث، جنبًا إلى جنب مع تطور هائل على وسائل التواصل الاجتماعي، تعددت فوائد ميسي بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويظهر تأثير ميسي السلبي على برشلونة في نقطة الحضور الجماهيري، فبجانب الأداء السيئ للفريق الكتالوني، عزفت الجماهير عن الوجود في مدرجات كامب نو، عكس ملعب حديقة الأمراء الذي بقدوم صاحب الـ33 عامًا إليه، بات من أغلى ملاعب العالم وأكثرها امتلاءًا بالجماهير.
وارتباطا بالفريق الكاتالوني، يبدو أن برشلونة الإسباني في طريقه للتخلي عن مراهقه الواعد يوسف دمير، اللاعب النمساوي صاحب الأصل التركي المعار من رابيد فيينا.
وكشفت صحيفة «ماركا» الرياضية الإسبانية، أن النادي الكتالوني سيكون ملزما بشراء دمير (18 عاما) بشكل نهائي مقابل 10 ملايين أورو، إن شارك معه في 10 مباريات، وفقا لعقد إعارة اللاعب.
وظهر دمير حتى الآن في 9 مباريات مع برشلونة في «الليغا» ودوري أبطال أوروبا، مما يعني أن مشاركته المقبلة ستكلف النادي 10 ملايين أورو، وهو ما لن يحدث حسب «ماركا».
وبالنظر إلى الوضع المادي الصعب لبرشلونة المتعثر محليا وقاريا، فإن خزائنه لا تتحمل دفع هذا المبلغ في الوقت الحالي للإبقاء على «ميسي النمسا».
وأضافت الصحيفة أن برشلونة سينهي عقد إعارة دمير في يناير المقبل، فيما يبحث اللاعب الموهوب عن وجهة أخرى خاصة مع ظهور إمكاناته الفنية المميزة.