أسالت نجاة بدري، لاعبة المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم، الكثير من المداد عبر وسائل الأعلام في أستراليا، باعتبارها نموذجا يحتذى به ومن بين اللاعبات اللواتي نجحن في المزاوجة بين لعب كرة القدم والأمومة والحياة الأسرية.
وأجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، حوارا خاصا مع نجاة بدري، لاعبة المنتخب الوطني النسوي، والتي تحدثت فيه عن أنها سنة 2019 أنجبت ابنة أطلقت عليها اسم ملاك، وأن تلك الفترة كانت مضطرة إلى التوقف عن ممارسة كرة القدم، من أجل رعاية مولودتها قبل العودة إلى الملاعب مجددا.
وتحدثت بدري عن تلك الفترة المهمة في مسارها الكروي قائلة : «العودة إلى الملاعب لم تكن سهلة بعد الحمل، لكنني نجحت في التعافي بدنيا والعودة لممارسة كرة القدم مرة أخرى وما زادني أكثر شغفا هو كون أبواب المنتخب المغربي كانت دائما مفتوحة في وجهي».
وأضافت بدري التي تبلغ من العمر 35 سنة أنه في الماضي، كان من الصعب على اللاعبات التوفيق بين حياتهن الزوجية وممارسة كرة القدم في أعلى مستوى، مشيرة إلى أنه في الفترة الحالية أصبح الأمر أكثر سهولة مقارنة بالفترات السابقة، مضيفة أن هناك أمثلة كثيرة للاعبات كرة القدم نجحن في ذلك.
وأضافت بدري أن كرة القدم النسائية في المغرب تحسنت بشكل كبير وأن هناك استقرارا بفضل الرؤية الجيدة للجامعة الملكية المغربية وأنها رفقة الجيش الملكي تحظى باستقرار على جميع الأصعدة.
وحملت بدري قميص الجيش الملكي منذ سنة 2013، وتوجت معه بالبطولة 10 مرات، وكأس العرش 9 مرات، ودوري أبطال إفريقيا مرة واحدة، وبلغت مع المنتخب المغربي المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرر تقديم تفويض لأندية كرة القدم بمنح إجازة «أمومة» تمتد لأربعة عشر أسبوعا على الأقل، مدفوعة الأجر بما يمثل ثلثي راتب اللاعبة وفوض للاتحادات الوطنية زيادة تلك الامتيازات، وذلك منذ نونبر من عام 2020.
وفرض الاتحاد الدولي إلزام الأندية بإعادة دمج اللاعبة في نشاط كرة القدم عقب انتهاء إجازتها، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي الكافي، ونص على معاقبة النادي الذي ينهي عقد إحدى لاعباته بسبب الحمل بدفع تعويض، بالإضافة للحرمان من دخول سوق الانتقالات لعام كامل.