النعمان اليعلاوي
تواصل السلطات المحلية بسلا تصفية ملف الأحياء الصفيحية والسكن غير اللائق بالمدينة، فبعد تنفيذ عمليات ترحيل ساكنة البراريك في كريان الواد الكبرى التي عمرت عشرات السنين وسهب القايد والديبو، باشرت السلطات عملية تنقيل سكان دوار البراهمة بجماعة عامر القروية بسلا.
وقالت مصادر محلية لـ «الأخبار» إن السلطات المحلية ومعها أطر من عمالة سلا؛ حلت بالمنطقة؛ حيث تم وضع مكتب وخيمتين لاستقبال الساكنة ومباشرة مساطر الترحيل، مع وعود بحل المشاكل العالقة مقابل تبسيط المسطرة الإدارية؛ وبحث سبل المواكبة وقتما أمكن ذلك، ومعالجة الشكايات والنزاعات في حينها.
وتمكنت السلطات الإقليمية، خلال الأسبوع الماضي، من هدم حوالي 1300 «براكة» من أصل 9 آلاف ظهرت بشكل مفاجئ بجماعة «عامر»، خاصة في ولاية المجلس السابق، حيث تم استغلال الملف من طرف بعض المنتخبين، كما قامت السلطات بمراجعة إحصاء السكان المستفيدين من إعادة الإيواء، بعدما تبين وجود تلاعبات تتجلى في إضافة أشخاص آخرين غير معنيين بالعملية.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الجهات المسؤولة باشرت في نفس الآن عملية هدم عدد من البيوت الصفيحية التي تمت تسوية ملفات ساكنيها وانتقلوا إلى أحياء اكتروا فيها محلات للسكن، حيث سيتم في الأيام القليلة القادمة إجراء القرعة من أجل استفادة الساكنة من بقع أرضية في منطقة بوقنادل، وهي العملية التي قالت المصادر إنها «تسير على قدم وساق، لإنهائها قبل نهاية فبراير الحالي، حيث سيتم تسليم بقعة أرضية بين 60 و70 مترا مربعا لكل عائلتين من المستفيدين»، توضح المصادر، التي بينت أن «مصالح التعمير أنهت تجهيز المنطقة التي ستدخل المجال الحضري لسلا، على بعد أمتار قليلة من سوق الأحد ببوقنادل والبقع الأرضية التي تم ترحيل ساكنة دوار سهب القايد والديبو إليها.
وسبق لمسؤولة بعمالة سلا أن أكدت عن قرب إعلان سلا بدون صفيح وسجلت ممثلة قسم التهيئة العمرانية والبيئة «أن العمالة والولاية وبتعاون مع كافة الأطراف المعنية من قطاعات حكومية، تسابق الزمن لإنجاح هذا البرنامج الاجتماعي والسعي الحثيث لإعلان المجال الحضري لسلا مدينة بدون صفيح أواخر 2021 ، مؤكدة أن عمالة سلا وولاية الجهة وبعد اجتماعات جهوية مركزية، أعدوا اتفاقيات تمويلية للقضاء على مظاهر الصفيح بكافة تراب العمالة تشمل الجماعات الترابية ببوقنادل وعامر بالضواحي إلى غاية نهاية 2022».