شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

انهيار بمنزل يعيد شبح البنايات الآيلة للسقوط بتطوان

تطوان: حسن الخضراوي

تسبب انهيار جزئي لمنزل بأحد شوارع تطوان، يوم الأربعاء الماضي، في هلع وسط جيران المبنى والمارة، فضلا عن تسجيل إصابة سيدة بجروح على مستوى رجلها، حيث تم حملها بواسطة سيارة الإسعاف في اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل لتلقي العلاجات، كما حضرت السلطات المحلية والأمنية إلى عين المكان، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية، والعمل على توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وأعاد حادث الانهيار الجزئي المذكور، شبح الخوف من البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة، سيما في ظل تسجيل انهيارات لأجزاء من شرفات منازل في وقت سابق، وإحصاء خسائر مادية، دون تسجيل خسائر بشرية، للألطاف الإلهية وخلو الشوارع من المارة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح الجماعة الحضرية مطالبة بالتفاعل مع جميع شكايات البنايات المهددة بالانهيار الكامل أو الجزئي، فضلا عن العمل على مراقبة بعض شرفات المنازل التي تضررت نتيجة القدم، خاصة تلك التي توجد بشوارع رئيسية، حيث تعرف حركة سير مكثفة للسيارات والراجلين.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن ملف البنايات الآيلة للسقوط وخطرها على المارة والسكان، يتطلب تدخلا حكوميا من أجل وضع برامج لحل كافة الملفات العالقة ومعالجة المشاكل الإدارية وغيرها من العراقيل التي تقف في وجه الهدم، أو مباشرة عمليات الإصلاح والترميم، لأن الأمر يتعلق بسلامة وحياة سكان بمدن متعددة بالشمال.
وكانت ملفات المنازل الآيلة للسقوط بمدن تطوان، مرتيل، شفشاون، وزان والمضيق استنفرت مصالح وزارة الداخلية التي قامت بتنظيم لقاء موسع بطنجة، جمع عمال أقاليم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بالوالي محمد امهيدية، بحضور العديد من رؤساء الجماعات الترابية والمؤسسات المسؤولة عن التعمير والمدن العتيقة، حيث تم تدارس كافة الإكراهات والمعيقات التي تقف في وجه برامج معالجة المنازل الآيلة للسقوط، والعمل على تنزيل استراتيجية جديدة تهم تدخل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري، بتنسيق بين كافة المتدخلين، قصد حماية أرواح المواطنين، والحفاظ على المآثر التاريخية وتنفيذ مشاريع الترميم.
وأتى الاجتماع المذكور للحد من توالي حوادث الانهيارات بالمدن العتيقة، ومعالجة شكايات السكان بخصوص بنايات آيلة للسقوط بمدن تطوان، المضيق، مرتيل، الفنيدق والعرائش، فضلا عن الإجابة عن تساؤلات فعاليات مهتمة حول مصير التحذيرات التي أطلقتها، وكذا معالجة ملفات المنازل التي تحمل لافتة خطر الانهيار بمرتيل، ناهيك عن بنايات آيلة للسقوط بالمدن العتيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى