تطوان: حسن الخضراوي
بعدما شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي تطوان والحسيمة، بحر الأسبوع الجاري، توقفا مؤقتا في حركة السير نتيجة انهيار جزء كبير من جبل صخري على مقطع من الطريق، وذلك بالقرب من منطقة الجبهة بشفشاون، قام الفريق البرلماني الاشتراكي بالمؤسسة التشريعية بالرباط بمساءلة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حول حيثيات وظروف الانهيارات التي يشهدها الطريق المذكور بشكل متكرر.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الانهيارات التي يشهدها الطريق الساحلي بين الحسيمة وتطوان تتسبب في التوقف المؤقت لحركة السير والتنقل، حيث تتسبب الأمطار والرياح في انهيار التربة، ناهيك عن أن بعض النقط السوداء تشهد انهيارات متكررة رغم أشغال الصيانة ومحاولة الحد من انجراف التربة بوضع الشباك الفولاذي والإسمنت والأحجار.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن انهيارات الطريق الساحلي تتطلب التدقيق في الصفقات العمومية والدراسات التقنية القبلية، والتعامل الاستثنائي مع التضاريس الجبلية، علما أن سلاسل جبال الريف تتميز بهشاشة الصخور وانجراف التربة، خاصة عند عملية الحفر العميق لفتح الطريق وشق بعض الجبال لتفادي المنعرجات الخطيرة.
وأضافت المصادر عينها أن مصالح وزارة التجهيز والماء، والسلطات المحلية والإقليمية وكافة المجالس المعنية، تقوم بالتنسيق عند تسجيل انهيارات على مستوى الطريق الساحلي الشمالي بين تطوان والحسيمة، من أجل ضمان فتح الطريق في أسرع وقت ممكن وعودة حركة التنقل وفق شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
يذكر أن بعض الانهيارات الضخمة على مستوى الطريق الساحلية تتعلق بتحرك كميات ضخمة من الصخور وانزلاقها لتغلق الطريق، رغم أشغال الصيانة ووضع شباك الفولاذ والأحجار والإسمنت لتفادي انجراف التربة، ما يطرح إكراهات متعددة أمام حركة التنقل، ويفرض التعامل مع نشرات الطقس الإنذارية والفيضانات، مع سرعة ونجاعة التدخلات التي تقوم بها لجان التدخل.
