كلميم: محمد سليماني
دخل مجموعة من أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم- واد نون، الأحد الماضي المعتكف الخاص بطبع واستنساخ مواضيع امتحانات الباكالوريا في شقيها الجهوي الخاص بالمترشحين الأحرار والوطني الخاص بالمتمدرسين والأحرار.
وقد وضعت إدارة الأكاديمية الجهوية مجموعة من الإجراءات الصحية والوقائية الصارمة، لضمان اعتكاف الموظفين المكلفين بالنسخ والطبع في ظروف صحية آمنة من جهة، ومن جهة أخرى من أجل اجتياز ومرور هذا الاستحقاق الوطني الحاسم في ظروف جيدة، حيث تم تعقيم فضاء الاعتكاف بشكل كبير، كما تم تجهيزه بكميات كبيرة من معدات التعقيم والمواد الكحولية، والكمامات، والقفازات المستعملة في هذا الصدد، والتي قد يحتاجها الموظفون طيلة مدة الاعتكاف. ومن أجل ضمان حسن التباعد الاجتماعي ما بين المعتكفين، وحمايتهم، فقد تم تقسمهم هذه السنة إلى قسمين، أولهما سيقوم بطبع ونسخ مواضيع الامتحانات، التي تم تسليم مواضيعها من المركز الوطني للتقويم والامتحانات، فيما القسم الثاني سيلتحق بالمعتكف نهاية الشهر الجاري، حيث سيقوم هؤلاء بالترقيم السري للمواضيع، من أجل ضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين. كما تم اللجوء هذه السنة على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم، إلى تقليص عدد الأطر المعتكفة إلى أقل عدد ممكن.
وقد أشرف عبد العاطي الأصفر، مدير الأكاديمية على إجراءات دخول الموظفين إلى المعتكف، بحضور ممثلي السلطات الأمنية المتدخلة، كما قدم لهؤلاء الموظفين المعتكفين، آخر التعليمات والنصائح للتعامل مع أي طارئ محتمل، إضافة إلى إلزامهم بضرورة تقيدهم بإجراءات التباعد الاجتماعي حتى تمر هذه الاستحقاقات الوطنية في ظروف مناسبة.
وبخصوص امتحان البكالوريا، فقد جندت الأكاديمية الجهوية، ما يزيد عن 666 متدخلا، لتدبير مختلف العمليات المرتبة بامتحانات البكالوريا، من بينهم ما يزيد عن 1890 أستاذا وأستاذة مكلفين بمراقبة الإجراء، الذي سيجتازه حوالي 6987 مترشحا متمدرسا، و2246 مترشحا حرا، موزعين على حوالي 52 مركز إجراء بكل الأقاليم الأربعة التابعة للجهة، إضافة إلى قاعات للرياضة وأخرى متعددة الاختصاصات.