شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

انصرام سنة جديدة دون فتح مدينة المهن لأبوابها بطنجة

المشروع عرض أمام الملك ومشكلة العقار تتحول إلى كرة» بين المؤسسات

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

 

كشفت مصادر مطلعة أنه مع كون الموسم الدراسي لسنة 2024 على مشارف انصرامه، فإن ملف مدينة الكفاءات والمهن لا زال يسائل السلطات الولائية بطنجة، ناهيك عن مجلس الجهة الذي تم تكليفه بالحسم في عقار المدينة المهنية، وتمليكه للدولة عبر مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، حيث تحول الملف إلى ما يشبه «كرة نار» كل مؤسسة ترميه للأخرى.

وأكدت المصادر أنه، بعدما سبق أن أعلنت الجهة كونها بصدد الانتهاء من هذا المشروع، فإن الوضع باق على حاله، سيما وأن المدينة لا تزال مشيدة فوق عقار، ولم يتم بعد الحسم في ظروف تمليكه منذ إعلان مجلس الجهة عن اقتناء وعاء عقاري من مديرية الأملاك المخزنية بمساحة تصل إلى 12 هكتارا، والذي سيخصص لاحتضان مدينة المهن والكفاءات. وكان المجلس أعلن، في وقت سابق، عن اقتناء العقار المكون من قطعتين أرضيتين بمنطقة بوخالف جنوب طنجة بمساحة إجمالية تصل إلى 12 هكتارا، وذلك مقابل 24 مليون درهم.

وفي هذا الإطار، تلقت المصالح الحكومية، أخيرا، تقارير برلمانية تسائلها وتطلب منها توضيحات بخصوص العوائق والأسباب التي تحول دون فتح أبواب مؤسسة مدن المهن والكفاءات بطنجة في وجه الطلبة المسجلين لحدود الآن. واستنادا للتقارير البرلمانية، فإن طلبة مدينة المهن والكفاءات بجهة طنجة تطوان الحسيمة يواجهون مصيرا مجهولا في ظل تأخر افتتاح المؤسسة.

وأشارت التقارير البرلمانية إلى أن المشروع الملكي لبناء مدن المهن والكفاءات يعرف تعثرات بعدة جهات بالمملكة، وإذا كانت هذه المدن فتحت أبوابها ببعض الجهات، فإنه بجهة طنجة تطوان الحسيمة لا زالت هذه المؤسسة مقفلة في وجه الطلبة، بحيث إن المسجلين منذ السنة الماضية «لا زالوا ينتظرون دون أمل الولوج خلال هذه السنة لبدء مسارهم التكويني في مدينة تعتبر قطبا من أقطاب الصناعة ببلادنا وتحتاج بشكل كبير ومستمر لكل الطاقات الشابة التي تلقت تكوينا للانخراط في سوق الشغل».

للإشارة، فقد كان مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أعلن، منذ صيف 2020، عن الشروع في أشغال بناء مدينة المهن والكفاءات بطنجة، بغلاف مالي تصل قيمته إلى 480 مليون درهم. وتم تصميم المدينة لضمان عرض تكويني يستجيب للخصوصيات الراهنة والمستقبلية للجهة، بشكل مبتكر، حيث سيتم تزويدها بتجهيزات ذات تكنولوجيا عالية تجعل فضاءات التكوين تحاكي المقاولة على أرض الواقع، ما سيساهم في تعزيز فرص توظيف الشباب وخلق قيمة مضافة على المستوى الجهوي.

وستوفر مدينة المهن والكفاءات عروضا تكوينية متنوعة وشاملة من خلال مجموعة واسعة من الشعب التكوينية تصل إلى 87 شعبة، 73 في المائة منها شعب تكوينية من الجيل الجديد. ويندرج المشروع في إطار برنامج إنشاء 12 مدينة للمهن والكفاءات في أفق 2023 – 2024، وفقا لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم عرضها على أنظار الملك محمد السادس في أبريل 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى