انتحار عشرينيين شنقا في أسبوع واحد يهز تيفلت
تيفلت: المهدي لمرابط
استفاق سكان حي الأمل بمدينة تيفلت فجر الاثنين الأخير على وقع خبر انتحار شاب في الواحدة والعشرين من عمره شنقا بمنزل عائلته، ما خلق حالة استنفار في صفوف رجال السلطة والأجهزة الأمنية والوقاية المدنية التي انتقلت على عجل صوب الحي المذكور للقيام بالمتعين.
وحسب إفادة مصادر مطلعة للجريدة، فإن الهالك المسمى قيد حياته عصام ويبلغ من العمر واحدا وعشرين سنة وضع حدا لحياته شنقا بواسطة حبل بمنزل عائلته لأسباب لا زالت مجهولة في وقت أجمعت فيه روايات عديدة عن معاناته من اضطرابات نفسية حادة وظروف اجتماعية جد صعبة لم يقو على تحملها ومجابهتها ما دفع به إلى وضع حد لحياته بهذا الشكل المأساوي، حيث تم نقل جثته نحو مستودع الأموات بمستشفى القرب بتيفلت فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا في ملابسات وحيثيات الحادث.
وبحي الرشاد بالمدينة ذاتها أقدم المسمى قيد حياته (ل.م) في ربيعه الثاني والعشرين كان منخرطا بشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، على وضع حد لحياته شنقا بواسطة حبل حوالي السادسة مساء بمرأب منزل عائلته أياما على تدوينة له بحائطه الفايسبوكي جاء فيها “كثيرا ما فكرت في الانتحار لكن ليس كاليوم، قررت الانتحار نعم لكن ليس كما في السابق أنتحر خوفا من الألم والآلهة والمستقبل، الآن اشتد بي الألم ألم الاشتياق إلى الأزلية والعدمية (الألوهية) التي كنت عليها في الأصل والآن أريد العودة إليها…” قبل أن يكتب ساعات قبل انتحاره “سأشتاق لك يا قرآن ويا كاتبه محمد انتهى دوركايم في حياتي”، ما استنفر السلطات المحلية والأجهزة الأمنية التي انتقلت على عجل صوب مكان الحادث قبل نقل جثة الضحية نحو مستشفى القرب بالمدينة، فيما خلف رحيله بهذا الشكل صدمة في صفوف كل معارفه وأصدقائه الذين أجمعوا على دماثة أخلاقه.
وقد دق أكثر من مصدر ناقوس الخطر بشأن ارتفاع معدل حالات الانتحار المسجلة في المدينة بصفوف الشباب على وجه التحديد، ربطت أسبابها بانعدام فرص الشغل وغياب فضاءات دور الشباب لإيواء هذه الفئة التي تعيش على الهامش، مطالبة بهذا الخصوص الاهتمام بالشباب والإنصات إليهم وتأطيرهم بغرض تحصينهم من السقوط في أيدي التنظيمات الإرهابية أو اللجوء إلى الانتحار للتخلص من الذات ومعاناتها.