الأخبار
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن مصالح الفصيلة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، فتحت تحقيقا حول ملابسات انتحار دركي برتبة «أجودان» بمسدسه الوظيفي، داخل مسكنه بمقر المركز الترابي للدرك بالبئر الجديد.
واستنفرت الواقعة التي سجلت بالسكن الوظيفي الذي كان يشغله الهالك بمقر المركز الترابي البئر الجديد، القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وكذا مسؤولي القيادة الجهوية وسرية الدرك بالجديدة ومختلف الأجهزة الإدارية بالمنطقة، حيث انتقل مسؤولون جهويون إلى عين المكان، معززين بفرق البحث القضائي والتقني، من أجل المعاينة لصالح البحث، قبل نقل جثة الدركي الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بالجديدة، من أجل ترتيبات التشريح الطبي الذي أمرت النيابة العامة المختصة بإجرائه.
مصادر مقربة من الهالك المتحدر من المحمدية والمزداد سنة 1983، وهو متزوج وأب لطفل، رجحت وقوف فرضية الظروف العائلية والاجتماعية وراء الانتحار، في انتظار استكمال التحقيقات التي قد تشمل محيطه الأسري والمهني، من أجل الإحاطة بكل الملابسات والأسباب المرتبطة بواقعة الانتحار.
مصدر مطلع أكد لـ«الأخبار» أن الدركي الهالك الذي كان يشغل نائب رئيس المركز الترابي بالبئر الجديد، التابع لسرية الجديدة، كان يعيش حياة مهنية مستقرة، وعلاقات طيبة مع رؤسائه وزملائه بالمركز المذكور، مرفوقة بأداء مهني محترم، قبل أن يتحول هدوؤه المعهود، صباح أول أمس الأربعاء، إلى فاجعة محزنة، بعد إقدامه على الانتحار باستعمال سلاحه الوظيفي، داخل مسكنه المهني بالمركز الترابي.
وشدد المصدر ذاته على أن بروز مثل هذه الحوادث المعزولة، يطرح السؤال من جديد حول المواكبة الاجتماعية والنفسية للعاملين بجهاز الدرك الملكي، استحضارا لطبيعة العمل والضغوط المهنية والاجتماعية المرتبطة بالموظف. وبتوجيهات من الجنرال دوكور دارمي، محمد هرمو، تحرص القيادة العليا للدرك الملكي على استحضار البعد الاجتماعي لكل مكوناتها، عبر إجراءات عديدة تتعلق بتطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة إلى رجال الدرك وعائلاتهم، فضلا عن تطوير منظومة التكوين والتحفيز وتعزيز جاذبية الجهاز، من خلال تحسين ظروف العمل، وتحديث آليات العمل، وتحديث المرافق وتجهيزها بأحدث وسائل العمل.
