شوف تشوف

سياسية

“اليونسكو” تدرس ترشيحات للإدراج على قائمة التراث غير المادي

أكد سفير المغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، سمير الدهار، الذي يترأس الدورة الـ17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لـ”اليونسكو”، أن المغرب كان يأمل في تقديم ملف مشترك حول فن الراي الجزائري باعتباره يوجد أيضا في المغرب، ضمن الترشيحات الجديدة لإدراج فنون ثقافية غير مادية على قائمة التراث العالمي، مشيرا إلى أن القطيعة الدبلوماسية بين البلدين حالت دون ذلك.

وقال  سمير الدهار “نتمنى من الله أن نقدم ملفات مشتركة حينما تتحسن الظروف في يوم من الأيام”، مبرزا أن فلسفة اتفاقية الأمم المتحدة لصون التراث غير المادي تتمثل في “التقريب بين الناس والثقافات”.

وتدرس منظمة “اليونسكو” ترشيحات جديدة من عدة بلدان لإدراج فنون ثقافية غير مادية على قائمة التراث العالمي، وذلك خلال الاجتماع السابع عشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لـ”اليونسكو”، الذي افتتح أشغال أمس الإثنين بالرباط.

وتضم القائمة 56 ملفا؛ بينها أربعة تستدعي إجراءات عاجلة لصونها من الاندثار، مثل فن الخزف الخاص بقومية شام في فيتنام، حسبما أوضحت “اليونسكو”.

كما تضم القائمة عدة ترشيحات من بلدان عربية مثل موسيقى الراي الجزائرية وصلصة “الهريسة” التونسية والخنجر العماني والمواقع التراثية “لمسار رحلة العائلة المقدسة” في مصر، فيما تقدمت إيران وسوريا بملف مشترك حول “فن صناعة الأعواد والعزف عليها”.

وسيبدأ الإعلان عن الملفات التي يتم قبولها ابتداء من اليوم الثلاثاء وحتى يوم السبت المقبل، على حساب “اليونسكو” على “تويتر”.

ولتفادي إثارة أي جدل، تؤكد “اليونسكو” أن الهدف يكمن أساسا في الاحتفاء بالتقاليد والممارسات والمهارات وصونها من الاندثار.

وأوضحت “اليونسكو”،على سبيل المثال، أن تسجيل الرغيف الفرنسي تراثا عالميا غير مادي لا يعني أن الرغيف في حد ذاته هو المعني بالحفظ، “وإنما المهارات التقليدية والثقافة المحيطة بصناعته”، ونفس الشيء بالنسبة لشراب الروم الكوبي، حيث سيتم الاحتفاء بصناعته وليس بالمشروب في حد ذاته.

وتشمل القائمة عناصر ثقافية من مختلف أنحاء العالم مثل تقاليد الشاي الأذربيجاني/التركي، وتقنيات تقطير خمرة “سيلفوفيتز” من كحول الخوخ في صربيا.

وسبق للمنظمة أن سجلت فنونا ثقافية من هذا النوع مثل طبق الكسكس الشهير في المغرب العربي، بعد ترشيح مشترك للجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس العام 2020.

سعيد سمران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى