شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الوكيل العام يحقق في تجاوزات بمستشفى الأمراض النفسية بتطوان

أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بالتحقيق
في شكاية تم تسجيلها تحت رقم 2024/3101/183، وذلك في موضوع شبهات اختلالات
وتجاوزات واحتقان في تدبير قسم النساء بمستشفى الرازي للأمراض النفسية
والعقلية بالمدينة، وجدل الخبرات الطبية والخصاص المهول في الأطباء
المختصين، ما يتعارض والجودة في الخدمات المقدمة بالرغم من مجهودات الأطقم
التمريضية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن النيابة العامة المختصة بتطوان تنظر في شكاية ممرضين
بمستشفى الرازي حول تعرضهم للسب والشتم من قبل نزيلة تخضع لخبرات طبية وهي
من ذوي السوابق العدلية، كما جاء في الشكاية التي (تتوفر “الأخبار” على
نسخة منها)، فضلا عن ادعاءات من طرفهم بالهجوم عليهم من قبل زوار المعنية،
ومنحها أدوية خارج تلك المخصصة لها من قبل الطبيب المسؤول بجناح النساء،
وكذا توفرها على الهاتف، وهو الشيء الذي يمنع داخل المؤسسة الاستشفائية
العمومية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه ينتظر أن تقوم الضابطة القضائية
بالاستماع إلى الأطراف المعنية من أجل كشف حيثيات وظروف الاحتقان بمستشفى
الرازي للأمراض النفسية والعقلية، ومطالبة الطاقم التمريضي بحماية سلامتهم
وتوفير الأجواء المناسبة للعمل، فضلا عن الحسم في مسألة الخبرات الطبية،
وكذا مراجعة حادث فوضى وصراعات سابقة تطلبت حضور السلطات الأمنية إلى
المستشفى لتهدئة الأمور والبحث في أسباب المشاكل.

وأضافت المصادر ذاتها أن تقارير الاحتقان بمستشفى الرازي بتطوان وصلت كذلك
إلى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك للنظر في
خرق القوانين التي تنظم الزيارة والخروقات المتعلقة بتسليم نزيلة لهاتف ذكي
وأدوية غير تلك التي يصفها الطبيب المختص بالقطاع العمومي، ناهيك عن
الصراعات والتطاحنات بين زوار والطاقم التمريضي، والمشاكل التي يشهدها جناح
النساء الذي يتوفر على عدد أسرة قليل جدا بالمقارنة مع المساحة التي يغطيها
المستشفى وتشمل أقاليم تطوان وشفشاون، ووزان والمضيق.

ويعاني قطاع الصحة النفسية بتطوان الأمرّين مع الاكتظاظ المهول وارتفاع
حالات الإصابة بأمراض نفسية وعقلية معقدة، حيث لا يشير الموقع المخصص من
قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أي موعد فارغ لزيارة الطبيب
النفسي بمستشفى الرازي بتطوان، ما يتطلب توفير الموارد البشرية الكافية
لتخفيف الضغط واحترام الحد الأدنى من الجودة المطلوبة في تقديم خدمات الصحة
النفسية.

يذكر أن تواجد بناية مستشفى الأمراض النفسية بتطوان داخل أحياء هامشية
يتعارض والأجواء والبنيات التحتية اللازمة لتقديم خدمات صحية في المستوى
المطلوب، لذلك على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تشييد مستشفى جديد
ضواحي المدينة، وتوفير كافة البنيات التحتية، والفضاءات الخضراء وفضاءات
الأنشطة الرياضية والترفيهية والموسيقى والرقص، وغيرها من الضروريات
اللازمة للمساعدة على شفاء المرضى وإعادة اندماجهم بشكل عادي في المجتمع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى