كريم أمزيان
علم «فلاش بريس» من مصادر مطلعة، أن آمنة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، منشغلة هذه الأيام، بإجراء اتصالات، مع عدد من قياديي حزبها، من أجل الضغط على عبد العزيز العماري وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، للتراجع عن قرار إحالة زوجها على مصلحة الأرشفة والمستندات، التابعة لمديرية الموارد والدراسات والنظم المعلوماتية، بعد صدور قرار ترحيله من مصلحة التواصل والعلاقات العامة، بمديرية العلاقات مع المجتمع المدني، التي انتقل إليها بعد قضائه أياماً عدة، في ديوان الوزير السابق الحبيب الشوباني، الذي تم إعفاؤه على خلفية ما أضحى يعرف بفضيحة «الكوبل الحكومي».
وأكدت مصادر متطابقة لـ«فلاش بريس»، أن أكنتيف، الذي كانت «الأخبار» كشفت استفادته بدعم من زوجته البرلمانية، من مسطرة «تغيير الإطار»، وانتقاله من وضع أستاذ فائض في إحدى ثانويات مدينة تزنيت، إلى مسؤول عن الحكامة في وزارة العلاقات مع البرلمان والحوار مع المجتمع المدني، رفض الامتثال للقرار الصادر في حقه، ومازال يستنجد بمعارفه في الحزب، مستعيناً في ذلك بزوجته البرلمانية، لتضغط بأساليبها على زميلها في الحزب الوزير العماري، للعدول على قرار نقل زوجها إلى مصلحة الأرشيف.
وكشفت مصادر «فلاش بريس» في الوزارة، أن من بين أسباب صدور قرار نقل أكنتيف، المشاكل التي أضحى يتسبب فيها، مع الموظفين، ما أدخله في صراع دائم مع رئيسه في العمل، خصوصاً بعد فضيحته الأخيرة، المتعلقة بترشيح نفسه ضمن لائحة ممثلي المتصرفين والمهندسين بالوزارة، على الرغم من أنه أستاذ فقط، مستنجداً في ذلك بمعارفه، ليكون وكيلا للائحة الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابية للعدالة والتنمية، وهو ما جعل محمد زهاري الذي كان وكيل لائحة النقابة المستقلة لموظفات وموظفي الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، يقدم طعناً ضد اللائحة المذكورة، في رسالة موجهة إلى كل من الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ونسخة منها إلى رئيس الحكومة.