سفيان أندجار
يتأهب فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، غدا الأحد، إلى كتابة التاريخ وهو يخوض إياب نهائي الدوري الإفريقي في أول نسخة له، حين سيواجه فريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في ملعب «لوفتوس فيرسفيلد» بمدينة بريتوريا.
وكان الوداد انتصر في مباراة الذهاب التي أجريت على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، حيث يكفي الفريق الأحمر التعادل بأي نتيجة في نزال الإياب، من أجل الظفر باللقب القاري.
وينتظر أن تشهد المباراة ندية كبيرة بين الفريقين، حيث سيسعى كل طرف إلى فرض أسلوبه، إذ يعول رولاني ماكوينا، مدرب الفريق الجنوب إفريقي، على الضغط بشكل كبير على دفاع الوداد، والاعتماد على مهارات وسرعة لاعبيه في الاختراق. في حين سيحاول الوداد بقيادة مدربه عادل رمزي تحصين الدفاع، والاعتماد على الهجمات المضادة لتسجيل هدف يباغت به صن داونز.
ويرغب ماميلودي صن داونز في رد دين الوداد، والذي سبق له أن أقصاه في ثلاث مناسبات من عصبة الأبطال الإفريقية، كما أن الأرقام وتاريخ المواجهات يصبان في مصلحة الوداد، حيث إن ممثل الكرة الوطنية حقق خمسة انتصارات، مقابل ثلاثة انتصارات للفريق الجنوب إفريقي، فيما انتهت 5 مباريات بالتعادل بين الناديين.
وتواجه الفريقان في 6 مباريات في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، ومباراتين في ربع النهائي، و4 نزالات في نصف النهائي ومباراة في نهائي ذهاب الدوري الإفريقي، على أن تكون مباراة الغد هي رقم 12 في تاريخ المواجهات بين الناديين.
وتمكن الوداد من إقصاء ماميلودي صن داونز في ثلاث مناسبات، واحتل صدارة المجموعة أمام الخصم ذاته ثلاث مرات.
وبالعودة إلى مباراة إياب دوري السوبر الإفريقي، فإن عادل رمزي، مدرب الوداد، قرر إحداث بعض التغييرات في صفوف الفريق خلال النزال، من أبرزها تعويض غياب قائد الفريق يحيى جبران، بسبب تراكم البطاقات، وقرر رمزي المفاضلة بين كل من اللاعب سفيان أحناش وأسامة محروس وأنس سرغات، هذا الأخير الذي يبقى الأكثر حظا للمشاركة أساسيا في هذه المباراة.
وينتظر أن يحسم رمزي في خط الهجوم بين المفاضلة بين الشرقي البحري والسينغالي بولي جونيور سامبو، في حين تبقى مشاركة منتصر لحتيمي في المباراة رهينة بقرار الطاقم الطبي للفريق الأحمر.
وفي حال تتويج الوداد بلقب الدوري الإفريقي، فسيحقق مكاسب بالجملة، إذ سيصبح أول فريق إفريقي يفوز بالنسخة الأولى للبطولة، ويحصل على جائزة مالية تقدر بـ4 ملايير سنتيم.