شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الهدر المدرسي يتهدد تلاميذ قرى بالحسيمة

بعضهم يقطع 80 كيلومترا لمتابعة الدراسة الثانوية

الحسيمة: حسن الخضراوي

علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن تقارير معاناة العديد من التلاميذ بجماعة زاوية سيدي عبد القادر بإقليم الحسيمة، مع غياب ثانوية وداخلية، وصلت المؤسسة التشريعية بالرباط، وتمت مساءلة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول اضطرار مجموعة من التلاميذ والتلميذات إلى التنقل لمسافة تزيد على 80 كيلومترا ذهابا وإيابا، من أجل متابعة دراستهم بثانوية بإحدى الجماعات المجاورة.

وأضافت المصادر نفسها أن معاناة تلاميذ مستوى الثانوي بجماعة سيدي عبد القادر، تتهددهم بالهدر المدرسي وهدر الزمن المدرسي، كما تؤثر سلبا على جودة التحصيل العلمي، وإنهاك الأسر ماديا من أجل توفير النقل لأبنائها، ناهيك عن المخاطر الطرقية، نظرا إلى بعد المسافة، ومشاكل أخرى ترتبط بالعالم القروي بصفة عامة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أكثر من 100 تلميذة وتلميذة ينتقلون كل سنة من الإعدادي إلى الثانوي بالجماعة المذكورة، مما يتطلب تسريع الإجراءات الخاصة بإحداث ثانوية وداخلية بهذه الجماعة، من أجل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وهدر الزمن المدرسي، والمساهمة في تمدرس أبناء السكان في أحسن الظروف، وطبقا لبنود الدستور الذي يضمن الحق في التعليم وفق الجودة المطلوبة.

ويحتاج تخفيض نسبة الهدر المدرسي بالشمال بصفة عامة إلى تعميم النقل المدرسي ومجانيته وتجويد الخدمات، والعمل على الرفع من عدد الداخليات ودور الطالب والطالبة، لاحتضان كافة تلاميذ وتلميذات المناطق القروية، وحسن تدبير تجميع تلاميذ الدواوير في مدارس جماعاتية، فضلا عن مساهمة كافة المؤسسات في توفير ميزانيات، لتفادي العجز أو الارتباك في الخدمات الضرورية للتلميذ لاستكمال دراسته.

يذكر أن المؤسسات الإعدادية والثانوية بالمدن القريبة من الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، تحتاج أيضا إلى حملات توعوية مكثفة والتحسيس بأخطار الهجرة السرية، وانتشار الحديث عنها في أوساط التلاميذ، وذلك من خلال الرفع من نسبة الأنشطة الموازية الهادفة وتتضمن التوجيه، ومواكبة التلاميذ الذين يختارون الانقطاع المبكر عن الدراسة، سيما في ظل تسجيل السلطات في وقت سابق، خلال جولات ميدانية، لعدد هائل من القاصرين الذين غادروا قاعات الدرس في وقت مبكر، دون توجيه للتكوين المهني أو أي آفاق أخرى، سوى التفكير في الهجرة السرية وخطر الإدمان والتطرف بأنواعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى