شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

النيران تأتي على مستودعات قرية للصيادين بالداخلة

استمرار اندلاع النيران بقرى الصيادين يؤرق البحارة والسلطات

الداخلة: محمد سليماني

 

اندلع حريق مهول، مساء الثلاثاء الماضي، بقرية الصيادين «لبويردة»، الواقعة جنوب مدينة الداخلة، مخلفا خسائر مادية كبيرة، بعدما أتت النيران على عدد كبير من المستودعات الخشبية المخصصة لإيواء البحارة، وحولتها إلى رماد.

وحسب مصادر محلية، فإن الحريق انتشر بسرعة فائقة في أنحاء متفرقة من قرية الصيادين، بسبب قوة الرياح التي تعرفها المنطقة، الأمر الذي زاد من صعوبة إخماد النيران، كما أن وجود عشرات القنينات من البنزين المخصصة لمحركات المراكب، داخل هذه الأكواخ، إضافة إلى قنينات غاز البوتان المستعمل في الطهي، كان له دور كبير في امتداد ألسنة اللهب وانتشارها، ما أدى إلى تحويل عدد كبير من مستودعات الصيادين المكونة من الخشب والبلاستيك إلى رماد.

وحاول الصيادون في البداية إخماد الحريق بوسائلهم الخاصة، إلا أن قوة الرياح ساهمت في توسيع رقعته، لتتدخل عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية بعد ذلك. وتمت السيطرة على الحريق، والحيلولة دون امتداد ألسنة النيران إلى باقي المستودعات الخشبية الأخرى. وفي حصيلة أولية، فإن الحريق أتلف حوالي 60 مستودعا خشبيا تؤوي الصيادين، ويتخذونها مساكن لهم، كما تعرضت معدات الصيد للتلف.

واستنادا إلى المعطيات، فإن أسباب هذا الحريق ما زالت مجهولة، غير أن بعض المهنيين لم يستبعدوا أن يكون الأمر مرتبطا بتسرب للغاز من قنينة تستعمل للطهي، ما أدى إلى اندلاع النيران بسرعة، على اعتبار أن قرى الصيادين مكونة من أكواخ من الخشب والقصدير والبلاستيك، وهي مواد مساعدة على انتشار الحريق وتمدده.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض قرية الصيادين «لبويردة» للنيران، بل سبق أن التهمت النيران مستودعات الصيادين بها، ما أدى إلى إصابة بحار بحروق متفاوتة الخطورة، إضافة إلى احتراق 4 أكواخ خشبية، تستعمل كمستودعات لمعدات البحارة، ومكانا لتخزين أدوات الصيد الخاصة بهم. وتمكن الصيادون الموجودون بعين المكان، حينها من السيطرة على الحريق، قبل أن تمتد ألسنة النيران نحو بقية الأكواخ المجاورة. كما تعرضت كذلك قرية الصيادين «انتيرفت»، الواقعة على بعد 67 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، للنيران، ما أتلف مستودعات البحارة ووسائل عملهم. وقبل ذلك شبت النيران أيضا في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى مصرع بحار اختناقا، وإتلاف حوالي 50 مستودعا خشبيا، وذلك بعدما نسي أحد البحارة شمعة مشتعلة في أحد الأكواخ، قبل أن تسقط على أمتعته وتلتهمها، لتمتد النيران بعد ذلك إلى بقية الأكواخ. كما عرفت قرية الصيد «لبويردة»، قبل ذلك، حريقا مهولا أيضا أدى إلى احتراق حوالي 300 مستودع خشبي للصيادين، وذلك بسبب قنينة غاز البوتان.

واستنادا إلى المعطيات، فإن حرائق قرى الصيادين بجهة الداخلة- وادي الذهب أضحت مشكلا يؤرق السلطات والصيادين ووزارة الصيد البحري، حيث لا يكاد يمر عام دون تسجيل حريق بهذه القرية أو تلك، الأمر الذي يخلف معه كل سنة خسائر مادية كبيرة جدا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى