طنجة: محمد أبطاش
كشفت معطيات حصلت عليها «الأخبار» أن المجلس الجماعي لطنجة خصص، ضمن مشروع ميزانية السنة الجارية 2022، نحو 450 مليون سنتيم لفائدة الفرق الرياضية بالمدينة بمختلف تلاوينها، وذلك في إطار بند دعم الجمعيات الرياضية. وتكشف المعطيات أن فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، رغم سوء نتائجه، التهم لوحده مبلغ 300 مليون سنتيم.
وتكشف المعطيات أنه نظرا لتعذر إجراء تحويلات بالميزانية كما تم اقتراحه من طرف أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، فإن الجماعة كانت بصدد ضخ مبالغ مالية إضافية في بند هذه المنح، وهي سابقة من نوعها، حيث كانت الجماعة تستعد للرفع من قيمة الاعتمادات المخصصة لدعم الجمعيات والأندية حتى الثقافية والاجتماعية منها، إلا أنه لأسباب وصفتها الجماعة بالقانونية والمسطرية تبعا لمقتضيات القانون الصادر سنة 2016، والقاضية بتحديد شروط وكيفيات تحويل الاعتمادات المفتوحة بالميزانية، فإنه تعذر الأمر.
وقالت الجماعة، وفقا للمعطيات، إنها التزمت بشروط وصفتها بالصارمة، منها «اعتماد حكامة جيدة في توزيع هذه المنح مبنية على الاستحقاق والمردودية وذلك بناء على مؤشرات موضوعية محددة ومضبوطة وفقا لمقتضيات دفتر التحملات التي سيتم اعتمادها بطريقة تشاركية مع هذه الجمعيات».
ووصفت بعض المصادر المبلغ بالمنفوخ فيه، وما يشبه قفز جماعة طنجة على تعليمات وزارة الداخلية بوضع تصور استراتيجي لميزانية الجماعة حتى يتسنى لها تجاوز الأزمة التي تعيش على وقعها، وترشيد النفقات بتأدية الديون أولا والتركيز على اهتمامات المواطنين، ثم تجاوز مخلفات جائحة «كورونا».
وقالت بعض المصادر إن هذه المبالغ بمثابة محاولة الحزب المسير للجماعة فرض الأمر الواقع على الفرق الرياضية، وأنه يسعى إلى اختراق الأندية الرياضية على غرار سلفه حزب العدالة والتنمية، ولفرض المحسوبين عليه في ظل التقاطبات السياسية بعد اقتحام عدد من الأحزاب الأخرى لهذا الميدان، ما جعله يتحول إلى حلبة للملاكمة السياسية ومحاولة كل جهة دفع المحسوبين عليها لمهاجمة بعض الأطراف بالمدينة.
