حمزة سعود
عادت النفايات الهامدة إلى الانتشار بكثافة بشارع سيدي الخدير بالحي الحسني، بعد تدخل مجلس المدينة، خلال الأشهر الماضية لتطهير شوارع المدينة بتنسيق مع شركات النظافة والسلطات المحلية، من مخلفات مواد البناء التي بلغ تراكمها بأحياء المدينة حوالي 5 ملايين طن.
وينقل المنعشون العقاريون، وأصحاب الورشات الصغيرة الخاصة بإصلاح البنايات، مخلفات أنشطتهم إلى الأراضي العارية المتواجدة بمنطقة سيدي الخدير، بعيدا عن أنظار السلطات في تحد للقرارات الجاري بها العمل.
وامتنعت الشركات المتخصصة في قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية عن جمع مخلفات مواد البناء، خلال الأسابيع الأخيرة، وفق مصادر مطلعة بجماعة الدار البيضاء، الأمر الذي سمح باتساع رقعة انتشار هذا النوع من النفايات خلال الآونة الأخيرة.
ونبهت السلطات بالدار البيضاء المنتجين الكبار للنفايات والراغبين في إنجاز الإصلاحات الكبيرة في المنازل، عبر أعوان السلطة، إلى إمكانية التخلص منها في مطرح جديد لهذا النوع من النفايات خصصته المصالح الجماعية لهذا الغرض بمنطقة النواصر.
ورغم إلزام شركتي النظافة الحالية، “أرما المغرب” وشركة “أفيردا”، بجمع مخلفات النفايات الهامدة مقابل رفع المنحة المالية السنوية المخصصة لهاتين الشركتين، إلا أن الوضع الحالي يدفع جماعة الدار البيضاء إلى الإسراع بتغريم المنعشين العقارين المخالفين في أقرب الآجال.
وتوثق شركات النظافة المفوض لها القطاع عمليات نقل أطنان النفايات الهامدة بالصور والمحاضر، بحيث يُلزم تعديل القرار الجبائي الجديد بين جماعة الدار البيضاء ووزارة الداخلية شركات النظافة بدفع جماعة الدار البيضاء 120 درهما عن كل طن يتم نقله إلى منطقة النواصر، مع تفاوتات بين المنعشين العقاريين قد تصل في حال تعلق الأمر بالشركات العقارية الكبرى إلى 1000 درهم عن كل طن من النفايات الهامدة غير القابلة للمعالجة والتثمين.
وتخلصت العاصمة الاقتصادية من أزيد من 5 ملايين طن، من النفايات الهامدة، وفق تصريحات لعمدة الدار البيضاء، في غضون سنة واحدة، بعد أن شرعت شركتا النظافة بالدار البيضاء في تخليص أحياء المدينة من النفايات الهامدة المنتشرة في عدد من النقاط السوداء بالعاصمة الاقتصادية، بعد تأشير وزارة الداخلية على مخصص مالي يناهز 14 مليار سنتيم من أجل نقل الـ5 ملايين طن من “الكرافا” إلى خارج المدينة بمنطقة النواصر.
