- النعمان اليعلاوي
في ندوة دولية حول مكانة المهدي بنبركة في التاريخ المعاصر، طالب عدد من المتدخلون خلال كلمات متعاقبة الدولة ب”الكشف عن معطيات إستشهاد الراحل المهدي بنبركة”، وناشد عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول لحكومة التناوب، ورفيق درب المهدي بنبركة، الذي اشرف على الندوة، الدولة “بالكشف عن ما لديها من معطيات حول وفاة الراحل المهدي بنبركة” حسب اليوسفي الذي افتتح الندوة بكلمة تلى خلالها رسالة الملك محمد السادس الموجهة للمشاركين في الندوة، والتي قال فيها الملك بأن “أعداء المغرب استغلوا قضية بنبركة للإساءة لبلادنا”، مضيفا أنه “رغم أن الذكرى تأتي في وقت ما تزال فيه العديد من التساؤلات مطروحة دون إجابات، فقد حرصنا على مشاركتكم هذا الحدث دون عقدة أو مركب نقص في هذه القضية تقديرا لمكانته لدينا ولدى المغاربة”.
في ذات السياق أضاف الملك في رسالته بأنه “لابد من تناول التاريخ بإيجابياته وسلبياته، نظرا لأن شعبا بلا تاريخ هو شعب بلا هوية، ولابد من استخلاص الدروس والعبر لما فيه مصلحة للوطن من أجل البناء وليس الهدم”، تضيف الرسالة الملكية، رسالة الملك شدد فيها على على أن “الملكية بالمغرب متشبثة بالتلاحم مع جميع مكونات الأمة، شريطة الالتزام بالثوابت والمقدسات التي دافع عنها المغاربة”، مؤكدا أنه لن “يدخر جهدا من أجل صيانة الاختيار الديمقراطي وحماية حقوق المواطنين المغاربة”.
من جانبه قال عبد العالي دومو، العضو السابق بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن “هناك أزمة لدى الاتحاديين في القيادة التي بامكانها السير على منهج الشهيد الراحل المهدي بنبركة” على حد تعبير دومو، موضحا في تصريح ل” فلاش بريس” أن إحتفال ادريس لشكر بذكرى الراحل بنبركة ” لا مجال لمفارنته مع الندوة الدولية التي دعا لها الزعيم عبد الرحمان اليوسفي، لا من حيث الكم في الضيوف ولا من حيث النوع”، حسب دومو، معتبرا أن “قيادة الاتحاد زاغت عن مسار الراحل المهدي بنبركة”.