- محمد سليكي
ظهر، أمس (الاثنين)، الملك محمد السادس وهو يتجول في منتصف النهار بشوارع مدينة العيون التي من المقرر أن يعطي بها انطلاقة عدة مشاريع، بعدما كان قد وجه لأول مرة من الإقامة الملكية بهذه المدينة خطاب الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وأُعلن أمامه عن تفاصيل النموذج التنموي الجديد للصحراء.
وقال شهود عيان لـ«فلاش بريس» إن الملك محمد السادس بعدما ظهر، السبت الماضي، يقود سيارته دون بروتوكول، عاد ليمر من جديد وهو على متن سيارة رباعية الدفع، رمادية اللون، من شارع مكة، أكبر شوارع العيون، دون أن يكون مرفوقا بدراجات الخفر الملكي.
وتتواصل الزيارة الملكية إلى العيون وسط تجديد شيوخ قبائل الصحراء بيعتهم للقصر، وإعلان تشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة، ودعمهم اللامشروط للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، معتبرين أن مشروع الحكم الذاتي هو الحل الأول والأخير لحل النزاع حول الصحراء.
وبعث في هذا الإطار، شيوخ وشرفاء قبيلة العروسيين ببرقية إلى القصر الملكي، توصلت «الأخبار» بنسخة منها، مما جاء فيها: «إن شيوخ وأعيان ووجهاء، ومنتخبي وفعاليات المجتمع المدني لقبيلة الشرفاء العروسيين وهم يجتمعون بمنزل المجاهد الوطني الغيور على وحدة هذا البلد، عمار ادبدا، ليجددون لجنابكم الشريف بيعتهم وولاءهم وتعلقهم بأهداب عرشكم المجيد».
وأعرب العروسيون في برقيتهم «عن استعدادهم للسير وراء القيادة الحكيمة للملك، وبذل كل التضحيات والصمود في وجه كل الأطماع التي تهدف إلى المساس بالوحدة الترابية»، مؤكدين «تجندهم الدائم من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في هذه الربوع من المملكة».
وفي غمرة الاحتفالات الشعبية الجارية بالزيارة الملكية إلى الصحراء، التمس شيوخ وأعيان عدد من القبائل الصحراوية وقدماء محاربين من القصر، شملهم كذلك بتكريم حمل شرف التوشيح الملكي نظير خدماتهم المقدمة إلى الوحدة الترابية والعرش الملكي.
وكانت قبائل صحراوية مثل، ازركيين والعروسيين والأنصار أولاد تدرارين وأولاد بوعيطة.. قد شاركت في وقفتي المطالبة بالحكم الذاتي أمام مقر «المينورسو» بمدينتي العيون والسمارة، كما عقدت لقاءات جددت من خلالها بيعتها للملك والتمست «إنصاف» قبائلها بين القبائل على مستوى توشيحات الاعتراف بتضحيات أقطابها ورجالات المقاومة والعلم منها في معركتي التحرير والوحدة.