النعمان اليعلاوي
استقبل الملك محمد السادس، أول أمس (الثلاثاء) بالقصر الملكي بالرباط، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي عبر للملك عن امتنانه بخصوص التنظيم الناجح بالمغرب للمؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، والذي تميز بالمصادقة على “ميثاق مراكش”، حسب بلاغ للديوان الملكي أشار إلى أن المسؤول الأممي، غوتيريس، أبرز المكتسبات التي حققتها المملكة في مجال حقوق الإنسان، ودورها البناء على مستوى التعاون جنوب-جنوب، وفي تنفيذ أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة والتغيرات المناخية.
في السياق ذاته، أشار بلاغ الديوان الملكي إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة نوه بالالتزام السخي والثابت للمملكة إزاء عمليات حفظ وتعزيز السلام، خصوصا من خلال التجريدات الهامة للقوات المسلحة الملكية، التي تم نشرها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما تباحث الملك والمسؤول الأممي، خلال هذا الاستقبال، حول الوضع بمنطقة المغرب العربي وحول القارة الإفريقية، وتم التطرق، من جهة أخرى، لقضية الصحراء المغربية في ضوء المائدة المستديرة، التي انعقدت بجنيف يومي 5 و6 دجنبر الجاري، وفي هذا السياق جدد الملك لغوتيريس دعم المملكة للجهود المبذولة من قبل الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل لحل سياسي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي. وحضر هذا الاستقبال عن الجانب الأممي، ميغيل غراسا، المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وكسيم ديان، مدير الشؤون السياسية بمكتب الأمين العام، وفؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
وكانت مدينة جنيف السويسرية، قد احتضنت في السادس من دجنبر الجاري المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية، والتي كانت قد دعت إليها الأمم المتحدة تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، هورست كولر، وقد اتفق الأطراف الأربعة على تنظيم مائدة ثانية في الربع الأول من السنة المقبلة، فيما أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، “أن المغرب سيواصل العمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، من أجل الإعداد للاستحقاقات المقبلة بنفس الجدية، ونفس الروح الإيجابية، ونفس المرجعية الواضحة”.