وزان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصدر داخل المعارضة بالجماعة الحضرية لوزان، أن التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية يحاول جاهدا التغطية على إخفاقه في تسيير الشأن العام بالمدينة، وكذا تبعات التنصل من الوعود الانتخابية التي وزعها بخصوص إصلاح البنيات التحتية بالأحياء الهامشية، والحد من معاناة السكان مع الأتربة والأوحال خلال التساقطات المطرية، فضلا عن غياب الاهتمام بالمناطق الخضراء والملاعب الرياضية، كما هو الشأن بالنسبة لمدن الشمال المجاورة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن أعضاء داخل المعارضة سبق وطلبوا من رئاسة المجلس، أن يكون التسيير بتنسيق بين الجميع وتبادل كافة المعلومات الخاصة بالشأن العام المحلي، لكن لم يتم التفاعل إيجابيا مع اقتراحاتهم، واستغرق التحالف في طرح مجموعة من الإكراهات والمعيقات، والتهرب من مسؤولية الفشل بمبرر غياب المداخيل وشح الاستفادة من الميزانيات الاستثنائية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن سكان وزان كانوا ينتظرون تنفيذ الوعود المعسولة، وتنزيل مشاريع الإصلاح على أرض الواقع، قبل أن يفاجؤوا بمشاريع حفر متوقفة، وعشوائية الشوارع المكتظة بفعل انتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي، وتبادل اتهامات بين المؤسسات المعنية حول الجهة التي أخلت بواجبها في الصفقات.
من جانبه، أكد رئيس الجماعة الحضرية لوزان لـ«الأخبار»، أن بعض أعضاء المعارضة يروجون لمغالطات كثيرة بخصوص ملفات تسيير الشأن العام المحلي، ومشكل الإقصاء غير مطروح تماما، لأن المعارضة تترأس ثلاث لجان، ويتم التنسيق معها بشكل مؤسساتي وليس بالانتقادات الشفوية خارج الدورات المنعقدة والاجتماعات الرسمية.
وأضاف المتحدث نفسه، أن بعض المنتقدين للتسيير بوزان يقارنون بين الإصلاحات بالمدينة وباقي مدن الشمال، وهو أمر لا يستقيم في ظل عدم تكافؤ الفرص بالنسبة للاستفادة من الميزانيات الاستثنائية، ناهيك عن تسلم التسيير في ظل إفلاس الجماعة واعتقال رئيسها السابق.
وبخصوص سؤال «الأخبار» عن عشوائية بعض المشاريع والعرقلة وغياب البنيات التحتية بالأحياء، أجاب الرئيس بأن هناك بعض المشاريع المتعثرة نتيجة عدم التزام مؤسسات أخرى تمت مراسلتها في الموضوع أكثر من مرة، كما أن هناك مشاريع إصلاح مبرمجة بميزانيات مهمة سترى النور في القريب العاجل.
وكان مجموعة من المواطنين المتابعين للشأن العام المحلي بوزان، عبروا عن استيائهم من إهمال إصلاح العديد من الأزقة والطرق، وتحول بعض المناطق بالمدينة الى وديان جارفة عند التساقطات المطرية، بسبب غياب استراتيجيات واضحة تخص مشاريع لتجهيز البنيات التحتية، فضلا عن تراجع جودة الخدمات المقدمة للسكان، مثل النظافة والإنارة العمومية