شوف تشوف

الرئيسيةبانوراماسياسية

المعارضة السورية تكلف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية

موسكو تمنح بشار اللجوء الإنساني وإسرائيل تستولي على مناطق بالجنوب

بعد إسقاط النظام في سوريا، اتجه رأسه بشار الأسد إلى موسكو طالبا اللجوء الإنساني. في حين سارعت إسرائيل إلى الاستيلاء على مناطق بالجنوب السوري. ومن جهتها، كلفت المعارضة السورية محمد البشير، رئيس وزراء «حكومة الإنقاذ»، التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.

 

سهيلة التاور

 

كلفت المعارضة السورية محمد البشير، رئيس وزراء «حكومة الإنقاذ»، التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية، فيما واصلت مد سيطرتها على بقية أنحاء سوريا، سيما اللاذقية وطرطوس، حيث دعا مشايخ في الطائفة العلوية إلى «فتح صفحة جديدة».

 

تنسيق انتقال السلطة

أكدت فصائل المعارضة أن أحمد الشرع، القائد العام لغرفة عملياتها، بحث مع محمد الجلالي، رئيس الحكومة السورية، «تنسيق انتقال السلطة». وبثت الفصائل على حسابها على «تلغرام» مقتطفا من الاجتماع، ظهر فيه الشرع وهو يتحدث الى الجلالي خلال اجتماع، بحضور شخصين آخرين أحدهما رئيس «حكومة الإنقاذ» التي تتولى إدارة مناطق سيطرة الهيئة في إدلب، محمد البشير، والذي يتولى السلطة في المرحلة الانتقالية. وجاء في تعليق نُشر مع الفيديو أن هدف الاجتماع «تنسيق انتقال السلطة، بما يضمن تقديم الخدمات إلى أهلنا في سوريا».

وظهر الشرع خلال المقطع المصور وهو يشرح للجلالي خبرات السلطات المحلية في إدارة منطقة إدلب، معقله في شمال غرب سوريا.

وقال: «بات لدى الشباب خبرة عالية جدا، بعدما بدؤوا من لا شيء»، موضحا «صحيح أن منطقة إدلب صغيرة ومن دون موارد، لكن الحمد لله أنها استطاعت أن تقوم بالكثير خلال الفترة الماضية». وجاء اللقاء غداة إعلان الجلالي أنه مستعد «للتعاون» مع أي قيادة يختارها الشعب، وأن يقدم لها «كل التسهيلات الممكنة». وأعلنت صحيفة الثورة الرسمية في بيانها الأول، أول أمس الاثنين، بأن الحكومة الجديدة سوف تبدأ بأعمالها فور تشكيلها. وقالت الهيئة السياسية للمعارضة السورية إن رئاسة الحكم الانتقالي لم تتشكل بعد، وإنما أنيط بالبشير تشكيل حكومة انتقالية.

وأضافت أن الشرع يعمل بالتنسيق مع الجلالي والبشير على ترتيبات نقل السلطة، وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى. وأكدت أن المرحلة المقبلة ستتسم بالمصالحة المجتمعية بين أبناء الشعب السوري، وذلك على أسس مبنية على العدل والمساواة.

 

بوتين يمنح بشار حق اللجوء

ذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من قرر منح الرئيس السوري بشار الأسد حق اللجوء في روسيا.

وأضاف بيسكوف أنه «لا لقاء مجدولا بين بوتين والأسد»، رافضا الإجابة عن سؤال حول توقيت وصول الأسد إلى روسيا.

وقال بيسكوف للصحافيين: «ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الرئيس الأسد»، موضحا أن «لا اجتماع (مرتقبا بين فلاديمير بوتين والأسد) على الأجندة الرسمية للرئيس الروسي». وأضاف: «العالم بأسره فوجئ بما حصل، ونحن لسنا استثناء».

واعتبر المتحدث باسم الكرملين أن من الخطأ ربط ظروف احتجاز السجناء في سوريا، بمنح اللجوء للرئيس الأسد في روسيا. وقال بيسكوف ردا على السؤال عما إذا كانت لقطات الفيديو لظروف الاحتجاز في سوريا تجبر موسكو على إعادة النظر في إمكانية منح الأسد اللجوء: «من الصعب استخلاص مثل هذه الاستنتاجات المتسرعة ذات الطبيعة العامة هنا، من الضروري الاسترشاد بمعلومات حول كل حالة على حدة، لذلك لا أعتبر مثل هذا السؤال صحيحا».

وقال إن المرحلة المقبلة ستكون صعبة في سوريا و«سنواصل الحوار بشأنها»، مشيرا بالقول: «سنقوم بكل شيء ممكن لتأمين القواعد الروسية في سوريا».

وبشأن الحفاظ على وجود عسكري في سوريا، قال بيسكوف: «من السابق لأوانه تحديد ذلك.. سيكون هذا محل نقاش».

 

الطائفة العلوية تطلب فتح صفحة جديدة

ميدانيا، فرضت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على محافظتي طرطوس واللاذقية، كما نشرت الحواجز العسكرية في مدن الساحل السوري، شمال غربي سوريا، باستثناء مدينة القرداحة.

وبينما تجري المعارضة مفاوضات مع الطائفة العلوية في القرداحة، أصدر وجهاء وشيوخ الطائفة، أول أمس، بيانا طالبوا فيه المعارضة بـ«فتح صفحة جديدة وإصدار عفو عام عن أبناء الطائفة، والسماح بعودة كل من خرج خلال الفترة الأخيرة إلى بيته بشكل آمن، وفق ضمانات كافية لعودة المهجرين إلى ديارهم ومنازلهم وعدم جواز حمل السلاح إلا ضمن المؤسسات الشرعية» كشرط لفتح «صفحة جديدة» في مستقبل سوريا.

وعقب البيان، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية، عفوا عاما عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية. وأضافت الإدارة في بيان مقتضب: «لهم الأمان على أرواحهم ويُمنع التعدي عليهم».

وبثت فصائل المعارضة مشاهد تظهر لحظة العفو عن المئات من عناصر قوات النظام، بعد أسرهم في دمشق، وحمص، وحماة.

وأكدت إدارة العمليات العسكرية في بيانات سابقة، أن القضاء سيأخذ مجراه ضد كل من تورط في انتهاكات ضد المدنيين خلال السنوات الماضية.

 

دخول إسرائيلي

في أعقاب سيطرة الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ وعدة مواقع أخرى في الجولان السوري، الأحد الماضي، أصدر يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، أول أمس الاثنين، تعليمات جديدة للجيش بالتحرك الفوري لتعزيز الأمن في المنطقة.

وتضمنت التعليمات استكمال السيطرة على منطقة الفصل (منزوعة السلاح) في سوريا، بما يشمل عدة نقاط فيها والاستمرار في العمليات الميدانية، والعمل على إنشاء منطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والبنى التحتية في جنوب سوريا، بما يتجاوز منطقة الفصل، مع التركيز على التواصل مع السكان الدروز والمجتمعات المحلية الأخرى في المنطقة.

كما وجه الوزير الجيش للعمل بشكل فوري على منع تجدد مسار تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا، مع تكثيف الجهود في نقاط العبور والمناطق الحدودية، كما أكد كاتس ضرورة مواصلة تدمير الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في سوريا، بما يشمل صواريخ أرض- جو وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ أرض- أرض وصواريخ كروز وبعيدة المدى.

وتدرس القيادة السياسية الإسرائيلية إمكانية تعميق سيطرة الجيش الإسرائيلي داخل الجولان السوري، بهدف منع تسلل قوات المعارضة المسلحة إلى المنطقة. وأوردت قناة «كان 11» أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب الانهيار السريع لنظام بشار الأسد، وما نتج عنه من فراغ أمني على الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل.

وقد صادق الكابينيت الأمني بالإجماع على قرار الاستيلاء على المنطقة العازلة وعدد من النقاط الأخرى في الجولان السوري، والتي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود. وصرح مصدر مطلع أن هذه الخطوة تهدف إلى منع «جهات أخرى من استغلال الفراغ الأمني الذي تشهده المنطقة»، مع احتمال توسيع هذه المناطق في المستقبل بناء على التطورات.

وفي تطور آخر، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت قاعدة سورية كانت تضم أسلحة متطورة. وقد أثار وجود هذه الأسلحة مخاوف إسرائيلية من وقوعها في أيدي المعارضة المسلحة، مما قد يشكل تهديدا مباشرا للأمن الإسرائيلي. وأسفرت الغارات عن تدمير القاعدة بالكامل، بما في ذلك أنظمة الدفاع المحيطة بها.

كما استهدفت غارات إضافية عشرات المواقع السورية خلال الساعات الماضية، شملت أنظمة صواريخ أرض- جو متقدمة ومنشآت تصنيع وتخزين الصواريخ الباليستية، وصرحت مصادر عسكرية أن الهدف من هذه العمليات هو تأمين حرية الحركة الجوية الإسرائيلية في الأجواء السورية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «إسرائيل قصفت، الأحد، 100 هدف في سوريا معظمها مستودعات أسلحة».

وأكد الجيش الإسرائيلي استيلاءه على جبل الشيخ في الجانب السوري من الحدود، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الحدودية. وأوضح في بيان أن هذه الخطوة جاءت نتيجة انسحاب قوات النظام السوري من مواقعها، بعد انهياره، وتركها للمعسكرات دون مقاومة. وأكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا ساهم في تنفيذ هذه العمليات بنجاح.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هناك ضعفا واضحا في النفوذ الإيراني في المنطقة، مع انحسار دور حزب الله ومحور إيران- سوريا، إلا أنها أشارت إلى ظهور قوى إسلامية متطرفة وتزايد التدخلات التركية والكردية، ما يثير قلقا متزايدا في إسرائيل.

 

أدوار تركيا ومصالحها

تحدث طه عودة أوغلو، الكاتب والباحث السياسي، عن الدور التركي المتزايد في سوريا بعد سقوط الأسد، مشيرا إلى تصريحات هاكان فدان، وزير الخارجية التركي، التي أكدت أن «الشعب السوري هو الذي سيحدد مصيره ومستقبله».

وأضاف أن تركيا تركز على خطوات انتقالية تضمن استقرار الأوضاع ومنع حدوث فوضى، سيما مع تصاعد المخاوف من التنظيمات الإرهابية مثل داعش.

وأشار أوغلو إلى أن تركيا تواجه تحديات أمنية كبيرة في المناطق الحدودية، حيث صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن «السلام مع الأسد كان ممكنا، لو لبى الأخير المطالب التركية».

ومع ذلك، فإن رفض الأسد لهذه المطالب جعل أنقرة تضاعف من تحركاتها لحماية مصالحها.

وأوضح أوغلو أن الاجتماع الثلاثي في الدوحة بين تركيا وروسيا وإيران، كان خطوة استراتيجية لمناقشة «مصالح الدول الثلاث في سوريا».

وتركيا، بحسب المحلل، تدرك أن المرحلة المقبلة تتطلب التوازن بين التنسيق مع القوى الكبرى، مثل روسيا، والحفاظ على وجودها في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

 

أمريكا بين الحذر والمصالح الأمنية

من جهة أخرى، أوضح موفق حرب، الإعلامي المتخصص في الشؤون الأمريكية، أن الموقف الأمريكي تجاه سوريا يتسم بالحذر. وقال إن الولايات المتحدة، تحت إدارة بايدن وترامب، ركزت على «محاربة داعش ومعاقبة روسيا وإيران»، مع تجنب التورط المباشر في الشأن الداخلي السوري.

وأضاف أن إدارة بايدن حافظت على وجود عسكري محدود في شرق سوريا، حيث تدعم الفصائل الكردية والفصائل المعارضة، لضمان استمرار تحقيق الأهداف الأمنية الأمريكية. «الولايات المتحدة ليست مهتمة بالتدخل في الشؤون السياسية السورية، لكنها ملتزمة بمنع عودة داعش والتصدي للنفوذ الإيراني والروسي في المنطقة»، وفقا لحرب.

وأشار إلى أن التنسيق الأمريكي- الإسرائيلي يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الأمريكية في سوريا. هذا التنسيق يهدف إلى مراقبة الترسانة العسكرية السورية، وضمان عدم وقوع أسلحة متطورة في أيدي الفصائل المتشددة.

كما أشار حرب إلى أن «الولايات المتحدة تشك في استمرار تطوير النظام السوري لقدراته الكيميائية»، وهو مصدر قلق مشترك مع إسرائيل.

إعادة الإعمار وصراع النفوذ

قال موفق حرب إن تركيا، رغم نفوذها الكبير في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، «تفتقر إلى الموارد الاقتصادية اللازمة لإعادة الإعمار». وأكد أن أنقرة ستحتاج إلى دعم دولي كبير، خصوصا من الدول العربية، لتتمكن من إعادة بناء المناطق المدمرة.

وفي هذا السياق، شدد عودة أوغلو على أهمية «توحيد المعارضة السورية»، كخطوة حاسمة لضمان انتقال سياسي مستقر.

ومع ذلك، فإن الانقسامات العميقة داخل المعارضة منذ عام 2011 تعرقل هذه الجهود، ما يجعل تحقيق الاستقرار أكثر صعوبة.

أما عن النفوذ الإيراني، فقد أشار أوغلو إلى أن طهران تواجه اختبارا صعبا في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة لتقليص وجودها في سوريا.

«إيران استثمرت كثيرا في سوريا على مدى السنوات الماضية، وتعتبر البلاد ركيزة أساسية لنفوذها الإقليمي»، بحسب المحلل. ومع ذلك، فإن تزايد التنسيق بين الدول العربية وتركيا قد يضعف من قدرتها على الاحتفاظ بالمستوى نفسه من النفوذ.

 

مخاطر الفوضى وفراغ السلطة

أجمع المحللون على أن المرحلة الانتقالية في سوريا ستكون محفوفة بالمخاطر.

وقال حرب إن «غياب رؤية دولية موحدة قد يؤدي إلى فراغ سياسي، مشابه لما حدث في العراق، بعد سقوط صدام حسين»، حيث أدى الفشل الأمريكي في إدارة المرحلة الانتقالية إلى سيطرة إيران على مفاصل الدولة العراقية.

وأكد عودة أوغلو أن «تركيا هي اليوم صاحبة النفوذ الأقوى في سوريا»، لكنها تواجه تحديات كبيرة في إدارة الفصائل المسلحة، مثل هيئة تحرير الشام، والتي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. ورغم التنسيق التركي مع بعض الدول، يبقى السؤال حول قدرة أنقرة على فرض السيطرة الكاملة وضمان الاستقرار في المناطق التي تديرها.

 

 

ترحيب دولي بإسقاط النظام

المغرب

أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أن المغرب يتابع باهتمام التطورات المتسارعة في سوريا ويجدد احترامه لوحدتها وسيادتها، معربا عن أمله في أن تجلب هذه الأحداث مستقبلا أفضل للبلاد.

وأشار إلى أن «موقف المغرب كان واضحا دائما في الحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري، بتعليمات من الملك محمد السادس».

وأعرب وزير الخارجية المغربي عن «تمنيات المغرب في أن تجلب هذه التطورات لسوريا الاستقرار وتجلب للشعب السوري ما يحقق تطلعاته، والتنمية ومستقبلا أفضل».

 

السعودية

أعربت السعودية عن ارتياحها لما وصفتها بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري، مؤكدة وقوفها بجانب الشعب السوري وخياراته في هذه المرحلة الحرجة.

ودعت المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب سوريا، دون التدخل في شؤونها الداخلية.

 

الأردن

شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة احترام «إرادة» السوريين، ويحض على تجنب «الفوضى».

كما أكد وقوف الأردن إلى جانب السوريين واحترام «إرادتهم»، داعيا إلى تجنب انجرار البلاد إلى «الفوضى».

وأفاد الديوان الملكي بأن الملك قال أثناء اجتماع لمجلس الأمن القومي إن «الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين، ويحترم إرادتهم وخياراتهم».

وأكد «ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى».

 

مصر

دعت مصر إلى وحدة سوريا وإعادة إعمارها، بعد سقوط الأسد.

وحثّت وزارة الخارجية المصرية جميع الأطراف في سوريا على «توحيد أهدافها والأولويات، وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة، تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي».

وأكدت مواصلة «العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم».

 

العراق

أكدت الحكومة العراقية، الأحد الماضي «ضرورة احترام الإرادة الحرة» للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي بلادهم.

وقال باسم العوادي، المتحدث باسمها: «يؤكد العراق ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، ويشدد على أن أمن سوريا ووحدة أراضيها وصيانة استقلالها أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط، إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة».

 

الإمارات

حض أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، السوريين على التعاون لتجنب حصول «فوضى».

وقال قرقاش، خلال مداخلة في منتدى المنامة: «نأمل أن يعمل السوريون معا، لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى».

 

ليبيا

أكدت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية احترام ليبيا الكامل لإرادة الشعب السوري وتطلعاته نحو الحرية والعدالة، ودعمها الثابت لنضال السوريين المشروع ضد الاستبداد.

وأعربت الخارجية الليبية في بيان عن أملها في أن تشكل هذه التطورات انطلاقة حقيقية نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية، تُلبي آمال السوريين وتُحقق العدالة لجميع أبناء الوطن.

 

إيران

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية موقفها الثابت والجوهري في احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وقالت إن «الشعب السوري هو من يحدد مصير بلاده، بعيدا عن أي تدخلات تخريبية أو إملاءات أجنبية».

وأضافت: «لن ندخر جهدا للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، كونها دولة مؤثرة في المنطقة».

 

تركيا

قال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إن الشعب السوري سيعيد رسم مستقبل بلده، وينبغي على المجتمع الدولي دعمه، وأكد ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، ووحدة أراضي سوريا.

وفي مؤتمر صحفي في قطر على هامش النسخة الـ22 من منتدى الدوحة، أشار فيدان إلى أن الشعب السوري دخل مع صباح الأحد الماضي مرحلة جديدة.

وأضاف: «اليوم لدينا أمل، الشعب السوري لا يمكنه وحده تحقيق ذلك، على المجتمع الدولي دعمه».

 

الصين

أفادت وزارة الخارجية الصينية – في بيان- بأن بكين «تتابع عن كثب تطور الوضع في سوريا، وتأمل أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن».

 

الولايات المتحدة

قال شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان إن «الرئيس (جو) بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سوريا عن كثب، وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين».

من جهته، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن الأسد «فر من بلاده»، بعدما فقد دعم حليفته روسيا.

وقال عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» إن «الأسد رحل. لقد فر من بلاده. إن حاميته، روسيا، روسيا، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن».

 

الأمين العام للأمم المتحدة

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يرحب بنهاية «نظام ديكتاتوري» في سوريا.

 

المبعوث الأممي لسوريا

قال غير بيدرسون، المبعوث الأممي إلى سوريا، لـ«الجزيرة» إن ما نراه في سوريا تطور دراماتيكي، معلنا تضامنه مع كل من عانى على مدى 14 عاما.

وأضاف بيدرسون من المهم أن ترسل ما سماها «سلطة الأمر الواقع» رسالة بأنها تريد أن تكون سوريا للجميع.

وأكد أنه من المهم لكل السوريين أن يوحدوا صفوفهم، ويضعوا الأساس لسوريا المستقبل، وحث جميع السوريين على منح الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان.

 

الاتحاد الأوروبي

قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية إن «نهاية ديكتاتورية بشار الأسد تطور إيجابي طال انتظاره، ويظهر ضعف روسيا وإيران».

 

المفوضية الأوروبية

أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن انهيار ديكتاتورية الأسد، والتي وصفتها بالقاسية، «تغيير تاريخي» في المنطقة، لكنها حذرت من أنه ليس خاليا من المخاطر.

ووعدت بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا تحمي كل الأقليات، وفق وصفها.

 

فرنسا

رحبت فرنسا بأنباء سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ودعت إلى إنهاء القتال، وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «الآن هو وقت الوحدة في سوريا».

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن «دولة الهمجية سقطت أخيرا».

 

ألمانيا

أعربت ألمانيا عن «ارتياحها الكبير» لسقوط حكم الأسد، محذرة في الوقت ذاته من وصول «متشددين» إلى السلطة.

وقالت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، في بيان: «يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل كان، لذلك ندعو كل الأطراف إلى تحمل كل مسؤولياتها تجاه جميع السوريين».

وأضافت: «يشمل ذلك حماية كاملة للأقليات العرقية والدينية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين، وعملية سياسية شاملة تنشئ توازنا بين المجموعات».

ودعت إلى «محاسبة الأسد»، بعد عمليات «القتل والتعذيب واستخدام غازات سامة ضد شعبه».

 

إسبانيا

أكد خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، أن مدريد «ستعمل مع كافة الدول الأكثر انخراطا في المنطقة على أن يكون الحل سلميا، مهما كان مستقبل سوريا».

وأضاف: «هذا ما أرادته إسبانيا دائما لسوريا، وهو أن يهدأ الأمر، وأن يعود بالنفع على الشعب السوري، وأن يجلب شكلا جديدا من الاستقرار إلى الشرق الأوسط».

 

بلجيكا

طالب ديديي رايندرز، نائب وزير الخارجية البلجيكي – في مقابلة مع «الجزيرة»- بضرورة وجود عملية سياسية سلمية تأخذ بعين الاعتبار تنوع الشعب السوري، ودعا إلى عملية انتقالية سياسية شاملة.

وقال إن العدالة الانتقالية والمساءلة أمر في غاية الأهمية يقرره الشعب السوري، وإنه من المهم احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في سوريا اليوم.

وأضاف: «يجب أن تكون كل المجموعات والفئات السورية ممثلة في المرحلة الانتقالية»، وأن «عناصر القرار 2254 جيدة وتساعد على عملية تحترم التنوع وتحفظ السيادة».

ودعا دول جوار سوريا إلى التعامل بمسؤولية والمساهمة في إنجاح عملية انتقالية سلمية، واحترام سلامة الأراضي السورية للاستقرار على المدى البعيد.

 

بريطانيا

رحبت بريطانيا بإسقاط نظام الأسد، قائلة إن الشعب السوري عانى طويلا تحت حكم النظام الذي وصفته بالبربري.

وقال ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، إن التطورات في سوريا غير مسبوقة، مؤكدا أن تركيز بلاده منصب على ضمان الحل السياسي وأن يتم استعادة السلام والاستقرار.

ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والأقليات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في الأيام المقبلة.

من جهتها، قالت أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء البريطاني، إن انهيار نظام الأسد خبر سار، مضيفة: «نحن بحاجة إلى حماية المدنيين والبنية الأساسية في سوريا، ويجب أن يكون هناك حل سياسي في سوريا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة».

 

أيرلندا

دعا سيمون هاريس، رئيس الوزراء الأيرلندي، إلى حماية المدنيين وإجراء انتخابات «حرة»، بعد سقوط الأسد.

وقال هاريس في بيان: «خلال الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، يجب أن تحظى حماية أرواح المدنيين والبنى التحتية، إضافة إلى احترام القانون الدولي، بأهمية قصوى»، مشددا على أن «مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون، من خلال انتقال سلمي وانتخابات حرة وعادلة».

 

أوكرانيا

رحبت أوكرانيا – الأحد الماضي- بسقوط الأسد قائلة إن هذا هو مصير «المستبدين»، الذين يعولون على دعم روسيا.

وقال أندريه سيبيغا، وزير الخارجية الأوكراني: «سقط الأسد. هكذا كانت الحال دائما وستبقى بالنسبة إلى المستبدين الذين عولوا على (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين). إنه يخون دائما من يعتمدون عليه»، مؤكدا «دعم كييف للشعب السوري».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى