شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

المؤبد لمتهم بقتل عشيقين بضواحي الخميسات

نقل جثتيهما إلى منطقة جبلية لدفنهما قبل أن يسلم نفسه للدرك

الأخبار

بعد ثلاث سنوات من التحقيقات وجلسات المحاكمة، حسمت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الخميس، ملف متهم عشريني متابع بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بالجثة، في حق عشيقين بضواحي الخميسات.

وأفادت مصادر جد مطلعة بأن الهيئة القضائية قضت بإدانة المتهم بالسجن المؤبد، بعد جلسة محاكمة ماراطونية امتدت إلى العاشرة ليلا من مساء أول أمس الخميس، وعرفت مداخلات ومرافعات مهمة لهيئة الدفاع وممثل الحق العام، فضلا عن استنطاق المتهم من طرف الهيئة القضائية حول تفاصيل وملابسات الجريمة، قبل أن تختلي إلى المداولة وتقرر إدانة المتهم بالسجن المؤبد.

وتعود أطوار هذه الواقعة إلى شهر يونيو من سنة 2019، بعد أن اهتزت منطقة مولاي ادريس اغبال بإقليم الخميسات على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها عشيقان في مقتبل العمر، على يد معتقل سابق.

وتفيد معطيات الملف بأنه تناهى إلى علم المتهم، وهو يقضي عقوبة سجنية، أن عشيقته الهالكة ربطت علاقة غير شرعية مع الشاب الهالك، وهو الأمر الذي اعتبره خيانة ليقدم على تصفيتهما بطريقة بشعة مباشرة بعد مغادرته أسوار السجن.

وضمن تفاصيل إضافية، علمت «الأخبار» أن المتهم ترصد للعشيقين وداهمهما بموقع غابوي ألفا الالتقاء به، حيث كانا يتنقلان إليه عبر دراجة نارية، وهو الموقع نفسه الذي سيشهد فصول الجريمة البشعة التي استعمل فيها المتهم الحجارة والسلاح الأبيض، وانتهت بقتلهما في وقت متأخر من الليل.

وحاول المتهم، حسب تصريحاته بالملف والتي أكدها أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق والهيئة القضائية، التخلص من جثتي الهالكين، حيث قام بربطهما على ظهر دابة (حمار)، ليقوم بنقلهما إلى موقع جبلي بمنطقة مولاي ادريس اغبال لدفنهما وإخفاء معالم الجريمة، واعترف بأنه دفنهما وسط أشواك ونباتات، قبل رجوعه لموقع الجريمة والتخلص أيضا من الدراجة النارية التي قام بإلقائها بمنحدر على مشارف واد معروف بالمنطقة.

وكشفت التحريات أن المتهم جرد الهالك من هاتفه النقال وبعض ممتلكاته من أجل إخفاء كل ما من شأنه أن يساعد المصالح الأمنية في البحث والوصول إلى هوية الجاني، بعد العثور على الهالكين، إلا أن تقاسم خبر جريمته مع شقيقه الأكبر بعد رجوعه إلى المنزل، دفع هذا الأخير إلى إقناعه بتسليم نفسه لرجال الدرك والاعتراف بكل تفاصيل جريمته، وهو ما تم بالفعل، حيث قدم نفسه بشكل تلقائي لمصالح الدرك الملكي بسرية تيفلت، حيث اعترف بجريمته البشعة، محددا لفرق البحث مكان تواجد جثتي الضحيتين وباقي متعلقاتهما التي قام بإخفائها، كما اعترف بأن الهالك كان يستفزه بعلاقة غير شرعية مع ابنة أخيه، ما جعله يفكر في الانتقام منه، مضيفا أنه قتل الهالكة بالخطأ، حيث وجه لها ضربة قاتلة ليلا بالخطأ اعتقادا منه أنها ابنة شقيقه، قبل أن يكتشف أنها فتاة أخرى. وتأتي هذه الرواية مناقضة لمسار البحث والأخبار المتداولة بالمنطقة، حيث تؤكد أن المتهم استهدف الضحية بعينها بهدف الانتقام بعد اتهامه لها بخيانته خلال تواجده بالسجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى