أكادير: محمد سليماني
قال «تسيبينكا أندري فيتالينش»، القنصل العام لروسيا الفيدرالية بالمغرب، إنه على المصدرين المغاربة أن ينتهزوا الفرصة الحالية ويبذلوا جهودا كبيرة من أجل مضاعفة حجم الصادرات الفلاحية إلى دولة روسيا الفيدرالية، خصوصا في ظل الظرفية الحالية التي تعرف تشجنا في العلاقات ما بين روسيا وتركيا، المنافس القوي للمغرب في السوق الروسية بخصوص المنتجات الفلاحية.
وأشار تسيبينكا، في حديث مع «فلاش بريس»، إلى أن المنتوجات الفلاحية المغربية أصبحت تحظى بسمعة طيبة وكبيرة بمختلف المدن الروسية، وقال: «أنا شخصيا أتذكر عندما كنت صغيرا بمنطقة سبيريا كنا نتوق إلى تناول الحوامض والفواكه المغربية ذات الجودة العالية».
وأوضح القنصل العام لروسيا الذي يشارك في المعرض الدولي للفلاحة «سيفال 2015» بأكادير، أن المغرب يتمركز في الرتبة الثالثة من حيث الصادرات الفلاحية نحو روسيا، غير أنه يمكن أن يتربع على الرتبة الأولى إذا تم استغلال الفرصة بشكل جيد، مضيفا أن روسيا تقوم حاليا بحملة كبيرة داخل البلاد للتعريف بالمنتوج الفلاحي المغربي والدعوة للإقبال عليه.
هذا والتقى القنصل العام الروسي، على هامش المعرض الذي افتتح أبوابه يوم أول أمس (الخميس)، بممثلين عن المنتجين والمصدرين المغاربة، من أجل وضع إجراءات عملية لمضاعفة الصادرات، إذ كشف تسيبينكا أن المصدرين المغاربة واعون جدا بالتحديات الكبرى في هذا المجال، وهم منكبون الآن على وضع آليات زيادة حجم الصادرات واحتلال موقع مهم في السوق الروسية.
من جهته، كشف الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، أن انفتاح المنتجين والمصدرين المغاربة على السوق الروسية منذ أربع سنوات ساهم بشكل كبير في نمو الصادرات الفلاحية المغربية نحو هذا البلد بشكل مضطرد، حيث وصلت نسبة الصادرات الفلاحية اليوم إلى ما بين 60 و70 ألف طن، في حين لم تكن الكمية تتجاوز قبل أربع سنوات 10 آلاف طن.
وكشف أضرضور أن الأزمة الحالية ما بين تركيا وروسيا دفعت حكومة هذه الأخيرة إلى فتح المجال بما فيه الكفاية أمام المنتوجات المغربية، بل قامت بدعمها بالإشهار محليا، مضيفا أن اللقاء مع القنصل العام لروسيا خلص إلى الاتفاق على البدء في وضع إجراءات عملية لتأمين السوق الروسية بالمواد الفلاحية خلال الموسم المقبل، حيث سيتم خلال الأيام المقبلة توثيق خارطة طريق ومخطط عمل للصادرات المغربية نحو روسيا.