بعد صدور أولى الأحكام المرتبطة بالشغب الرياضي الخطير الذي رافق مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي من طرف هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالرباط، منتصف أبريل الماضي، في حق عشرة متهمين متابعين في حالة اعتقال، والتي تراوحت بين البراءة وسنة حبسا نافذا، وبلغت في مجموعها 4 سنوات ونصف حبسا نافذا وغرامات مالية ناهزت في مجموعها 60 ألف درهم، حسمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أول أمس الاثنين، ملف الأحداث المتابعين في نفس الملف في حالة اعتقال.
وأكدت مصادر جيدة الاطلاع أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية أصدرت، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الاثنين، أحكاما في حق 12 متهما كانوا متابعين في وضعية اعتقال بلغت في مجموعها 13 سنة سجنا في حدود 3 سنوات حبسا نافذا، وموقوفة التنفيذ في الباقي، ما سمح لجميع الأحداث المتابعين بمغادرة السجن، ليلة أمس، بعد أن قضوا المدة المحكوم بها كاملة منذ اعتقالهم في مارس الماضي.
وضمن تفاصيل الأحكام، قضت هيئة الحكم، أول أمس، بإدانة 11 متهما بسنة حبسا لكل واحد منهم، في حدود 3 أشهر حبسا نافذا وموقوفة التنفيذ في الباقي، فيما أدانت متهما آخر بسنتين حبسا في حدود 3 أشهر حبسا نافذا وموقوفة في الباقي.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أعلن أنه على إثر أحداث الشغب التي أعقبت نهاية مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، والتي خلفت عدة إصابات في صفوف 103 من أفراد القوات العمومية و23 من المواطنين بالإضافة إلى خسائر مادية في سيارات مملوكة للدولة وأخرى للخواص، مع إحراق مركبة وتخريب وتعييب مرافق ومنشآت تابعة للمركب الرياضي المذكور وارتكاب سرقات وعرقلة السير بالطريق العام، فقد تم ضبط وإيقاف مجموعة من الأشخاص المشتبه في ارتكابهم ومشاركتهم في هاته الأفعال بلغ عددهم 70 شخصا ضمنهم 18 حدثا.