العماري يفقد السيطرة على رؤساء جماعات بالشمال
شفشاون: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصدر خاص، أن الياس العماري، رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والأمين العام المؤقت لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد سيطرته على عدد من رؤساء الجماعات بالشمال، بسبب تفانيه في خدمة الأجندات الخاصة لقياديين في حزب العدالة والتنمية، مقابل إهمال كل الوعود التي قدمها لدعم مشاريع المنتخبين المنتمين إلى «البام»، خاصة المحسوبين على تيار الكفاءة والمعارضين للقرارات الانفرادية وتغييب الديمقراطية الداخلية.
وأضاف المصدر نفسه أن غضبا واسعا يسود في صفوف رؤساء جماعات ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم شفشاون، بسبب تنصل العماري من الوعود التي منحها بدعم مجموعة من المشاريع الخاصة بالتنمية، فضلا عن تراجعه عن التزامات الاجتماعات التي تم عقدها بطنجة في وقت سابق.
وحسب المصدر ذاته، فإن توزيع العماري لوعود كاذبة على رؤساء جماعات ينتمون إلى حزبه، عمق من معاناة سكان القرى بشفشاون، مع الفقر والحرمان والتهميش والإقصاء، إلى جانب العزلة التي تعاني منها مناطق واسعة بسبب غياب البنيات التحتية والطرق، ناهيك عن المعاناة مع موجات البرد والعواصف الثلجية والمطرية.
ويستمر رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في تقديم تبريرات واهية لعدم تنفيذ المشاريع التنموية بإقليم شفشاون، منها الاختباء خلف وكالة تنفيذ المشاريع، علما أن مجلس الجهة صادق خلال الدورات السابقة على ملايين الدراهم المرصودة لدعم التنمية بالجماعات الترابية بالإقليم نفسه.
هذا ويثير تقرب العماري من قياديين في «البيجيدي» بإقليم شفشاون سخط وتذمر رؤساء الجماعات المنتمين إلى «البام»، خاصة أنه أصبح يعمل على تنفيذ أجندات الحزب الذي جاء لمعارضته، ويعمل على مساعدته في توسيع القاعدة الانتخابية، حتى ولو كان ذلك على حساب شعبية مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة.
يذكر أن لعنة الاحتجاجات مازالت تطارد قرارات العماري بكل المناطق التي يزورها بجهة طنجة -تطوان – الحسيمة، حيث أثارت زيارته في وقت سابق لجماعات ترابية بإقليم شفشاون جدلا واسعا، بسبب وعده رئيس منتزه «بوهاشم» بتزويده بخمس شاحنات صهريجية، خلال الاجتماع الذي انعقد بمقر المنتزه بالدردارة، رغم أن اختصاصات المنتزه ترتبط بتدبير التراث الثقافي والطبيعي داخل مساحة جغرافية تضم ثلاث جماعات فقط من الإقليم، في حين تعاني جماعات أخرى متعددة من العطش خلال فصل الصيف، خاصة بدائرتي باب برد والجبهة المهمشتين.