تتدارس جماعة الدار البيضاء اليوم الثلاثاء، في الجلسة الثانية المفتوحة برسم شهر أكتوبر، تأهيل مزيد من المرافق داخل حديقة الحيوانات عين السبع، رغم إعادة التهيئة التي شملتها مختلف مرافق الحديقة منذ أزيد من 10 سنوات من الأشغال.
وتستنزف عملية تأهيل فضاءات الحديقة 18 مليون درهم إضافية، إلى جانب ميزانية ترميمها كمشروع ترفيهي بالمدينة، من أجل تأهيل مختلف الفضاءات داخلها، بحيث تنظر المصالح الجماعية في رصد ميزانية إضافية لضمان سير المرفق الترفيهي خلال السنوات الأولى من انطلاقها.
وتستنفر عمليات نقل الحيوانات المتواصله حاليا، السلطات الجماعية بالمدينة، بشراكة مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة، بسبب التكاليف المرتفعة المخصصة لهذه العملية، وما يرافقها من تكاليف خاصة بالأطباء البياطرة المرافقين لكل فئة من الحيوانات القادمة من أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق الدراسات المنجزة حاليا، فإن جماعة الدار البيضاء ستضطر لتغطية عجز المرفق الترفيهي طيلة الـ3 سنوات المقبلة بحوالي 30 مليون درهم، بالإضافة إلى العجز المتراكم من طرف قطاعات أخرى أبرزها النقل والمواصلات وإعادة تأهيل الطرق والشوارع بالمدينة.
ويرفع هذا العجز المتراكم على جماعة الدار البيضاء، من التسعيرة المعتمدة لولوج حديقة عين السبع، رغم إقرار الأعضاء بمقاطعة عين السبع وجماعة الدار البيضاء منذ وقت سابق باعتماد سعر مرجعي لا يتجاوز 50 درهما.
وستتضمن الحديقة، ثلاث مناطق جغرافية تمثل ثروة حيوانات إفريقية وآسيوية وأمريكية، بالإضافة إلى مزرعة تعليمية ومصحة بيطرية وفضاءات للنزهة، ومطعم، بالإضافة إلى متجر وأكشاك متنوعة ستكون رهن إشارة زوار المنتزه، ومن المنتظر أن تمكن مداخيل الأكشاك والمقاهي والمطاعم داخل حديقة عين السبع، من تغطية جانب مهم من مصاريف الفضاء الترفيهي خلال السنوات المقبلة، من أجل استدامة هذا المرفق.
