طنجة: رشيد عبود
عثرت السلطات المحلية والأمنية المختصة، حوالي الساعة العاشرة من ليلة الجمعة الماضي، داخل شقة مفروشة توجد بالطابق السادس لعمارة سكنية تقع بشارع اليوسفية، وسط مدينة طنجة، على جثة مواطن إسباني، يدعى أنطونيو بينزال بولانسيس، من مواليد 7 فبراير 1942 بإسبانيا، وذلك بعدما تم الإجهاز عليه بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس من طرف مجهولين، قبل أن يعمدوا إلى خنقه، منذ أكثر من يومين.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، قد تلقت يوم اكتشاف أمر الجثة، بلاغا من أحد سكان العمارة يخبر فيه عن اختفاء المواطن الإسباني الذي يكتري الشقة مسرح الجريمة بشكل مفاجئ، وذلك موازاة مع انتشار روائح كريهة بالعمارة، والتي بدأت تنبعث من الشقة المشبوهة بسبب شروع الجثة في التحلل نتيجة حرارة الجو، حيث اضطر محققو الشرطة القضائية والشرطة التقنية والعلمية ساعتها، إلى اقتحام الشقة بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف، ليتفاجؤوا بعد دخولها بالضحية وهو مضرج في دمائه ومستلق على بطنه أرضا دون ملابس.
ليتم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي بمستودع الأموات البلدي، لإخضاعها للتشريح للوقوف على أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه فرقة البحث الجنائي، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الوفاة، مستعينة بالبصمات والأدلة الجنائية المرفوعة من مسرح الجريمة، ومن ضمنها هاتف الضحية الذي أخضع لقراءة تقنية وتفريغ مكالماته الواردة والصادرة، بهدف تحديد هوية آخر المتصلين به، خصوصا يوم وقوع الجريمة، قبل أن يتم إبلاغ سفارة بلاده بالحادثة.