أكادير: محمد سليماني
عثر بحارة مركب للصيد الساحلي زوال أول أمس الأحد على جثة عالقة بشباك مركبهم أثناء رحلة للصيد بعرض البحر شمال مدينة أكادير.
واستنادا إلى المصادر، فإنه أثناء إخراج الشباك من عمق البحر لإفراغها من الأسماك حوالي منتصف نهار يوم الأحد، تم العثور على الجثة، ليقرر طاقم المركب العودة إلى الميناء، بعد إشعار المسؤولين والقبطانية. ولم يتسن التعرف على هوية الجثة، غير أن العديد من المتدخلين رجحوا أن تكون لأحد أفراد طاقم مركب «نيدو مغار» الذي فُقد الاتصال به منذ يوم الأحد 18 أبريل الجاري، خصوصا وأن العثور على هذه الجثة كان بمكان قريب جدا من آخر نقطة التقطت منها إشارة المركب المفقود.
وبحسب المصادر، فقد تم تحويل الجثة التي وصلت إلى ميناء أكادير مساء اليوم نفسه، نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، في انتظار قدوم أهالي وأسر طاقم المركب المفقود للتعرف عليها، قبل إخضاعها لفحص ADN لتحديد هويتها بشكل دقيق.
ولا تزال إلى حدود اللحظة عمليات البحث جارية عن طاقم مركب «نيدو مغار» المفقود منذ أسبوع، حيث لم يتم بعد العثور على أي معطيات دقيقة قد تقود للتعرف على مصيره، ومصير البحارة الذين كانوا على متنه، كما لم يتم العثور بعد على أشلاء المركب، كما أن مياه البحر لم تلفظ بعد أي شيء يخص المركب المفقود.
وتعود تفاصيل هذا الحادث إلى الأسبوع الماضي، عندما انقطع الاتصال مع المركب، ليتم استنفار مركب الانقاذ «الفتح»، حيث اتجه مباشرة إلى آخر نقطة كان قد سُجل بها وجود المركب حسب الإحداثيات المسجلة، إلا أنه بعد حملة تمشيطية واسعة بعين المكان والأمكنة المجاورة، لم يتم العثور على أي دليل قد يقود إلى معرفة مصير المركب والبحارة الذين على متنه. وبعد ذلك عُثر على شباك علقت بشباك مركب آخر للصيد بالجر على بعد مسافة قليلة من آخر مكان ظهرت فيه إشارة المركب المفقود، الأمر الذي رجح فرضية غرق المركب بمن فيه من المعدات والبحارة.
واستنادا إلى المصادر، فقد دخلت على خط عمليات البحث عن المركب، مروحية استطلاعية، وعناصر البحرية الملكية، من أجل تمشيط الأمكنة المفترض أن يصل إليها المركب، خصوصا في المنطقة التي سجلت منها آخر إشارة، والتي تتميز بوعورتها، وقوة أمواجها العاتية، التي تعيق حتى المراكب الضخمة. ومع توالي الأيام، تلاشت آمال العثور على ناجين، حيث تشير بعض المصادر إلى فرضية انقلاب المركب في عرض البحر بشكل فجائي، الأمر الذي لم يترك فرصة لطاقمه لإرسال إشارات استغاثة، أو حتى القفز باستعمال وسائل الإنقاذ الذاتية.