العثماني يعد بخلق 40 ألف منصب شغل في السنة …وقال إنه لا ينتظر أن تتفق الأغلبية
النعمان اليعلاوي
زكى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الخلافات الحاصلة بين أحزاب الأغلبية والتي كادت تعصف بالحكومة. وقال العثماني، في اللقاء الذي جمعه بأعضاء فريقي العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين، مساء الجمعة، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إن «أحزاب الأغلبية تختلف على عدد من النقط وسيتواصل الخلاف بينها، لكن نعبر عن رأينا بلباقة»، حسب العثماني، الذي أضاف إنه «لا خوف على الأغلبية»، مبينا أن «الاختلافات أمر طبيعي، وليس منتظرا أن نتفق على كل شيء»، حسب تعبيره، مؤكدا أن الأساس في الأغلبية الحكومية أنها متفقة على البرنامج الحكومي وعلى أوراش البرنامج الحكومي، وأنه خارج هذه الأمور نتفق عليها أو لا نتفق فهي خارج الاتفاق الأولي الذي انبنت عليه الأغلبية، يوضح العثماني.
وفي السياق ذاته، أضاف العثماني أن «ما اتفقنا عليه نتعاون عليه، والمسائل لي اختلفنا عليها نحلوها بيناتنا هذاك هو الأفق السياسي لي خدامين عليه ولا يجب أن نتخلى عليه»، مشددا على حرصه على ألا تطول مشاكل الأغلبية الحكومة لأن «المواطنين ينتظروننا، والشباب ينتظر التشغيل ونحن عقلاء ولن نقبل به وسنقاوم»، مؤكدا طي صفحة الخلاف مع حزب التجمع الوطني للأحرار، وقال إنه عقد لقاء مع رئيس حزب «الحمامة»، عزيز أخنوش، و«اتفقنا على أن نحل الخلاف بعيدا عن الحكومة وتأثيره عليها»، يقول العثماني، الذي استطرد بأن «الحزب سيدافع عن نفسه، لكن الحكومة يجب أن تغلب المصلحة العليا للوطن، ونهج الإصلاح الذي اتفقنا عليه»، وقال إنه حريص على ألا تطول اختلافات ومشاكل الأغلبية الحكومة، لأن المواطنين، حسب تعبيره، ينتظرون الإنجازات والشباب ينتظرون التشغيل، وهو ما تشتغل عليه الحكومة.
من جانب آخر، قال العثماني إن حكومته أعطت الأولوية للقطاعات الاجتماعية، من قبيل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، مؤكدا أن الدخول السياسي الجديد سيكون اجتماعيا بامتياز بالنظر إلى الأوراش الاجتماعية المفتوحة ذات التأثير البعيد المدى، وبالنظر كذلك إلى اشتغالها على 139 برنامجا اجتماعيا. وإن هذه الأوراش ستحرك الواقع نحو التطور، وستساهم في توفير العيش الكريم لجميع المغاربة، وتقليص الفوارق المجالية، مشيرا إلى أن القانون المالي لسنة 2019 سيحقق 40 ألف منصب شغل، وهو العدد الذي حققته حكومات سابقة في خمس سنوات على حد تعبير المتحدث، الذي أضاف أن النقاش والصراع السياسي «لا يجب أن ينسينا الوطن واستقراره»، مؤكدا أن «الاستقرار هو الأساس الذي علينا نقله إلى الأجيال القادمة لأنه لا يمكن الحديث عن تنمية أو عدالة أو ديموقراطية في غياب الأمن والاستقرار».