مازالت الإهمال يرخي بضلاله على منطقة مارينا سلا، في غياب التتبع والمراقبة لمشاريع تهيئة ضفتي أبي رقراق، حولا الضفة من نقطة جذب سياحي وفضاء نموذجي للعيش، إلى نقطة جذب للمنحرفين والسكارى ليلا، فينكشف ما تركه سمارى الليل نهارا، وتنتشر بقايا العربدة الليلية من قناني الخمر الفارغة وبقايا طعام، في الوقت الذي ترتفع أصوات سكان إقامة “باب البحر” منادية بوقف “التسيب” على ضفاف النهر، وتحول بعض الأماكن منها المحلات التي لم يكتمل تشييدها من مشروع إقامة باب البحر إلى أوكار للسكارى والمنحرفين، وهو ما يؤرق بال السكان الذين سبق و وجهوا شكايات متكررة إلى السلطات المحلية مطالبين بإيجاد حلول للوضع الأمني بالمنطقة.
واستنكر سكان إقامة “باب البحر” في الواجهة المطلة على نهر أبي رقراق، غياب الإنارة على طول الضفة اليسرى للنهر، حيث يستغل المنحرفون الوضع ويحولون المنطقة ليلا إلى نقطة سوداء، فباستثناء الواجهة المطلة على مرسى القوارب واليخوت الخاصة، فالظلام يكسو الواجهة المقابلة لضفة الرباط من النهر، وباستثناء أمتار قليلة من رصيف المطاعم والمقاهي يمتد الظلام على طول ضفة النهر وشاطئ سلا، إصرار عدد من أرباب المطاعم والمقاهي بمشروع “مارينا” على تحدي السلطات المحلية من خلال تحويل محلاتهم لتقديم “الشيشة” ليلا، بعيدا عن رخص الاستغلال التي منحت لهم، في الوقت الذي استياء ساكنة سلا من عدم إضاءة ضفة مارينا وغرقها في الظلام الدامس عكس ضفة الرباط.
وعلى خلاف الواجهة الرباطية لمارينا أبي رقراق، والتي تم تجديد أعمدة الإنارة العمومية بها وتدعيمها بمصابيح عالية الجودة، وهو المشروع الذي أشرفت عليه وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، بقيت الضفة السلاوية طي “الإهمال”، حسب سكان الإقامة، الذين طالبوا وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وجماعة سلا، التي يوجد على رأسها العمدة عمر السنتيسي، بالتدخل من أجل تحسين جودة الإنارة العمومية بالواجهة النهرية.
في المقابل، أشارت مصادر من جماعة سلا إلى أن “تدبير الإنارة العمومية بمنطقة مارينا سلا، يخضع لتدبير وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وهي المعنية بتهيئة مرافق الإنارة العمومية، على مستوى كورنيش ومارينا أبي رقراق”، يشير المتحدث، مبينا في اتصال هاتفي مع “الأخبار” أن “تدبير قطاع الإنارة العمومية بسلا تم تفويضه لشركة سلا نور، وقد تم الاشتغال على تأهيل وتحسين الإنارة العمومية بعدة شوارع لسلا منها الساحة المحاذية لباب مريسة وملاعب القرب”.
النعمان اليعلاوي