فرضت محكمة التحكيم الرياضية على كل من محاميي فريق الوداد الرياضي والترجي الرياضي لكرة القدم، عدم تسريب أي معطى حول الجلسة التي ستجرى، بعد غد، في ما يتعلق بالقضية التي باتت تعرف بـ«مهزلة رادس»، والمتعلقة بمباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا للموسم الماضي، التي جمعت بين الوداد ومضيفه الترجي التونسي، شهر ماي من السنة الماضية، والتي لم تستكمل بسبب مجموعة من الأحداث.
وكشف مصدر مطلع أن المسؤولين عن اللجنة القانونية للوداد والترجي وأيضا أعضاء من الاتحاد الإفريقي، وقعوا في وقت سابق على التزام كتابي تم إرساله إلى المحكمة، يؤكدون من خلاله عدم الإدلاء بأي معلومات حول القضية، فبل انعقاد المرافعة، وأن أي تسريب سيحمل الفريق خسائر فادحة ويعرضه لعقوبات وخيمة، وأن اللجان القانونية مسموح لها بالإدلاء بتصريحات حول القضية بعد نهايتها.
وتابع المصدر ذاته أن جلسة المرافعة التي ستجرى، بعد غد، عن طريق الفيديو سيتم خلالها طلب شهادة عدد من الأشخاص، من بينهم أعضاء تابعين للاتحاد الإفريقي وحكم المباراة، بالإضافة إلى رؤساء الناديين، وعدد من الشهود تحفظ المصدر عن ذكر أسمائهم والذين اعتبرهم مفاجأة الجلسة.
من جهة أخرى، أكد المصدر نفسه أن حظوظ الوداد ضئيلة من أجل كسب القضية، لكن تبقى مهمة في ما يتعلق بإلغاء العقوبات المفروضة على النادي، من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
على صعيد آخر أوضح التونسي فوزي البنزرتي، المدرب السابق لنادي الوداد الرياضي والحالي للمنتخب الليبي، أن الفريق الأحمر تعرض لظلم تحكيمي كبير، في ما بات يعرف بـ«مهزلة رادس».
وأكد البنزرتي في تصريح عبر تقنية «الفيديو» على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، أنه لم يكن على علم رفقة جميع لاعبيه بأن تقنية «الفيديو» المساعد «الفار» لا تشتغل، إلى غاية اللحظة التي سجل فيها وليد الكرتي هدفا شرعيا، رفضه الحكم بداعي التسلل.
وأضاف المدرب التونسي: «طلبت من لاعبي فريقي، التوجه نحو الحكم ومطالبته بالعودة لتقنية «الفار» للتأكد من صحة الهدف، قبل أن نفاجأ بأن «الفار» لا يشتغل، ليخبرونا حينها أنه معطل منذ انطلاق المباراة».
واختتم البنزرتي حديثه قائلا: «لم أكن صاحب قرار إيقاف المباراة، فأنا مجرد مدرب وصلاحياتي محدودة، كما أن رئيس الوداد سعيد الناصري كان موجودا بالملعب، وتشاور هاتفيا مع بعض الأشخاص الذين لهم صلاحيات أكبر، قبل أن يتم اتخاذ القرار ورفض مواصلة المباراة بدون تقنية «الفار»، التي لم يكن أحمد أحمد، رئيس «الكاف»، بدوره يعلم بوجودها»